كشفت وثيقة استخبارية مسربة للنظام السوري، إصابات وخسائر في أوساط القوات الروسية المتمركزة في مطار حميميم العسكري، إثر تعرضه ل«رشقات صاروخية». وتضمنت الوثيقة تعليمات موجهة من قيادة جيش الأسد إلى المخابرات العامة والجوية وشعبة الأمن السياسي، بالتحري والبحث الفوري عن مجموعة مسلحة تتمركز في منطقة بستان الباشا في ريف محافظة اللاذقية، وتقوم باستهداف مطار حميميم بالصواريخ. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد)، تعرض مطار حميميم العسكري للقصف خلال الساعات الماضية. وأفاد بأن طائرات مسيرة عن بعد استهدفت المطار، موضحا أن الطائرة تابعة لفصيل يعمل في ريف اللاذقية الشمالي، وأن قوات المطار أسقطت الطائرة. وأشار إلى أنه لم ترد معلومات عن حجم الأضرار المادية والبشرية التي خلفها الاستهداف، الذي يعد الثاني من نوعه، بعد استهدافه عشية ليلة رأس السنة الميلادية، والذي جرى بطريقة مماثلة عبر قصف المطار بطائرات مسيرة عن بعد بدائية الصنع، خلفت حينها أضراراً وخسائر في مناطق استهدافها ضمن المطار. وكانت وزارة الدفاع الروسية اعترفت الخميس الماضي، بمقتل عسكريين اثنين في هجوم بالهاون نفذته فصائل مسلحة في سورية ليلة رأس السنة، لكنها نفت معلومات لوسائل إعلام عن تدمير سبع طائرات عسكرية. وقالت في تصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية: «مع حلول الظلام تعرضت قاعدة حميميم الجوية لقصف مفاجئ بالهاون قامت به مجموعة مسلحة متنقلة، وقتل عسكريين اثنين نتيجة للقصف». من جهة ثانية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد) مقتل 18 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بينهم مدنيون في انفجار بمدينة إدلب شمال غرب سورية، موضحاً أن الانفجار استهدف مقراً لفصيل من المعارضة في إدلب، ولم تتضح بعد طبيعة الهجوم.