مع تفاعل بعض الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص مع الأمر الملكي في صرف بدل «غلاء معيشة»، يجد القطاع الخاص نفسه أمام امتحان جديد، وقد تكون فرصة لتحسين صورته الذهنية السلبية الراسخة في أذهان عدد من السعوديين. «سلبية الصورة الذهنية» جاءت نتيجة تراكمات كبيرة على مدى عقود، يرى فيها السعوديون عدم استيفاء قطاع واسع من الشركات الخاصة والمؤسسات التجارية الضخمة دورها في المسؤولية الاجتماعية، بيد أن مراقبون يرون في «امتحان التفاعل» فرصة سانحة لمحاولة تحسين تلك الصورة المتراكمة. وبدأت شركات ومؤسسات خاصة (من بينها منشآت صغيرة ومتوسطة) في التفاعل بعد الأمر الملكي، وتراوحت الالتزامات التي أعلنتها بعض الشركات بين تقديم 500 إلى 1000 ريال كبدل غلاء لموظفيها. وقال مدير المكتب الخاص لولي العهد بدر العساكر في حسابه ب«تويتر» إن القطاع الخاص «ركن أساس في التنمية، وكلي أمل أن يتفاعل مع الأوامر الملكية، تماشيا معها، وتقديرا لجهود موظفي وموظفات القطاع في خدمة وطنهم». وأكد المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني عبر حسابه في «تويتر» أن أكثر من 50 مليار ستضخ في الاقتصاد السعودي بعد الأوامر الملكية، لافتاً إلى أن القطاع الخاص سيستفيد من زيادة القوة الشرائية (الانفاق). وأضاف «بإذن الله القطاع الخاص يتفاعل مع هذا الأمر بشكل إيجابي مع موظفيه من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء كما عودنا دائما».