استغرب عددٌ من موظفي الشركة التعاونية للتأمين، إحدى كبريات شركات التأمين العاملة بالمملكة وأقدمها، من تجاهل مسئولي الشركة لموظفيها وحرمانهم من مواكبة قرارات الخير التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بخصوص منح مرتب شهرين لكافة موظفي الدولة وما تبعها من تفاعل من شركات القطاع الخاص والسير على نهج الملك ، يحفظه الله . وقال موظفون ل " مسارات " بأن شركتهم التي تحقق أرباحاً هائلة في نهاية كل عام على أيدي موظفيها، تستحق بأن تكون في طليعة الشركات التي تسارع بمنح موظفيها مرتب شهرين والتفاعل مع قرارات الخير، بما يحقق تطلعات القيادة ويشعرهم بأنهم جزء من هذا الوطن المعطاء بدلاً من التجاهل المستمر . واتهم الموظفون شركتهم بحرمانهم من أي مزايا مالية يصدرها خادم الحرمين الشريفين لأبنائه المواطنين، خاصة تلك التي تتعلق بتحسين أوضاعهم المعيشية ومحاربة الغلاء المعيشي عبر قرارات ناجعة وحازمة واضافوا بان شركتهم للأسف أبعد وما تكون من ذلك على الرغم من مطالبهم المستمرة، ولكن يبدوا أن السياسة لديهم في وادي والأوامر الملكية الكريمة في وادِ، حيث تتجه الشركة نحو الحرمان من أي مزايا مالية يتمتع بها موظفي الدولة . وأشار الموظفين في حديثهم ل " مسارات " بأن الملك يحفظه الله شدد على أهمية الدور الوطني لكافة شركات القطاع الخاص ويطالبون اليوم شركتهم بدورها الوطني بمنحهم راتب شهرين أسوة بموظفي الدولة وأغلب شركات القطاع الخاص، التي ابلت بلاء حسنا ومشت على خطى شركات القطاع العام، وكذلك النظر في منحهم بدل غلاء المعيشة أسوة بكثير من الجهات الحكومية والخاصة . ما تريد "مسارات" لفت الانتباه إليه، ان التجاوب في القطاع الحكومي مع القرارات الملكية الكريمة بإعطاء الموظفين راتب شهرين، بلغ مائة في المائة، بينما القطاع الخاص مازال بعيدا كل البعد عن ذلك. قد يقول قائل من القطاع الخاص، بأنهم ليسوا معنيين بالأوامر الملكية، ولو فرضنا جدلا بأنهم عبروا عن فرحتهم بعودة الملك سالما من رحلته العلاجية، كل بطريقته الخاصة، أفلا يحق للعاملين معهم أن تنسحب عليهم هذه الفرحة، بما يعادل متطلبات السوق الذي ما زال كل يوم يفاجئنا بارتفاع أسعاره؟ ألا يدرك مدراء القطاع الخاص ان الإحساس بالغبن وعدم المساواة مع القطاع الحكومي ينعكس سلبا على الإنتاجية؟ أضف إلى ذلك طبيعة المبلغ المالي نفسه، باستثناء علاوة غلاء المعيشة، فهو لا يساوي شيئا في مقابل الروح التي يقبل بها أولئك العمال على أعمالهم وتعويض هذه المبالغ أضعافا مضاعفة. ليتهم يفكرون في الفوائد الراقدة في ثنايا هذه القرارات الكريمة، وان خزانة يفرغونها اليوم على عمالهم، ستملأ خزائن غداً... لا تجعلوا أياديكم مغلولة إلى أعناقكم..ازرعوا اليوم خيرا لتحصدوا غداً ثمار ما زرعتموه. لعلهم يذكرون قصة الحبة التي طرحت سبع سنابل، في كل سنبلة مائة حبة..وهكذا دواليك..! ليتهم يفقهون..!!