كشفت مصادر في المعارضة الإيرانية، اليوم (الجمعة)، أن عدد قتلى الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن في البلاد منذ أيام ارتفع إلى 50 شخصاً، وأوضحت أن هناك نحو 3 آلاف معتقل في سجون النظام الإيراني منذ بدء الاحتجاجات. واندلعت المظاهرات في طهران الخميس قبل الماضي، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وارتفاع نسبة البطالة وتفشي الفساد، لكنها ووجهت برصاص قوات الأمن، مدعومة بمقاتلي الحرس الثوري الإيراني. ويؤكد المحتجون أنهم ملوا من الشعارات الرسمية المناهضة للغرب، وآن أوان رحيل الزعيم الأعلى علي خامنئي وحكومة حسن روحاني. ويشارك في المظاهرات أفراد من أبناء الطبقة العاملة، لكنها بدأت كذلك في اجتذاب أبناء الطبقة الوسطى التي كانت عماد احتجاجات مطالبة بالإصلاح عام 2009، اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية. وأكدت منظمة العفو الدولية، أن المئات اعتقلوا وزُج بهم في سجون اشتهرت بالتعذيب وسوء المعاملة خلال السنوات السبع الأخيرة، مع حرمان كثيرين من الاتصال بأسرهم ومحاميهم. وحثت الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي على دعم الاحتجاجات في أنحاء إيران، بفرض عقوبات سياسية وليس بإجراءات اقتصادية يمكن أن تلحق الضرر بالمواطنين. ودعت أيضاً إلى فرض قيود على عشرات المحطات الإذاعية والتلفزيونية الإيرانية، التي قالت إنها جزء من سياسة إيران الخارجية الخاطئة، وإنها تنشر الكراهية والأكاذيب بعدة لغات. وفرضت الولاياتالمتحدة أمس الخميس عقوبات على 5 كيانات مقرها في إيران، بينها شركة صناعية مسؤولة عن تطوير وإنتاج وقود دفع صلب للصواريخ البالستية الإيرانية.