في وقت لم يعتد الوسط الرياضي على محاسبة رؤساء أندية دوري المحترفين، الذين امتهنوا سوء التدبير والتخطيط والإدارة، بعث رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ برسالة مهمة لكل من يحاول التنصل من مسؤولياته، ولكل من يقرر العبث بأموال الأندية ويغادر بصورة «البطل»، إذ شدد آل الشيخ على محاسبة كل من يقرر الابتعاد عن الوسط الرياضي قبل تسديد الالتزامات المالية المترتبة عليه، «هل وصلت الرسالة؟». منذ أن بدأت ميزانيات الأندية الرياضية تتجاوز مئات الملايين، بقي فهم المشجع الرياضي لمسؤوليات مجالس إدارات الأندية عصيا على الوضوح، رئيس يورط النادي بديون مليونية ويرحل بهدوء، وآخر يزج بناديه في قضايا عدة في أروقة «الفيفا»، دون محاسبة، ليطل رئيس «هيئة الرياضة» مؤكدا وجود مادة واضحة في «نظام الأندية» بالنسبة للديون تحمل مجلس الادارة مسؤولية تضامنية عن الديون وإلزامه بسدادها! المادة التي لا تعفي رؤساء مجالس إدارات الأندية من التزاماتهم المالية حتى بعد انتهاء فترتهم تنص على أن «يكون المجلس مسؤولا مسؤولية تضامنية عن الوفاء بجميع الالتزامات المالية المترتبة على أنشطة النادي، بما في ذلك تسوية الحقوق والالتزامات المترتبة على مخالفته أحكام هذه اللائحة أو القرارات أو التعليمات الصادرة من الرئاسة، أو تجاوزه موازنة النادي المعتمدة، وما يلحق بها من اعتمادات إضافية، خلال فترة توليه إدارة النادي، وذلك مع عدم الإخلال بالمسؤولية التضامنية لمجالس الإدارات المنتهية دورتها، عن تسوية أي التزامات أو مديونيات خلال فترة عملها عن الأعمال المشار إليها». الواضح أن حالة التخبط التي عاشتها الأندية الرياضية في السنوات الماضية جراء تخبط إداراتها لن تتكرر في سيناريوهات المستقبل، بعد عزم «هيئة الرياضة» الجاد على حلحلة هذا الملف الثقيل، وإعادة التوازن لأندية أرهقتها الديون والالتزامات المالية غير المنطقية.