أنحى عدد من أهالي الطائف باللائمة على أمانة المحافظة، في تدني مستوى النظافة وانتشار التلوث في أحيائهم، بحلول شهر رمضان، مشيرين إلى أنهم يعتزمون مقاضاة الأمانة لدى الجهات المختصة بدعوى تقاعسها عن أداء واجبها، وإهمال مدينة الورد التي أصبحت ساحات للمخلفات والحشرات، على حد قولهم. وطالب الأهالي بتدارك الوضع سريعا، والارتقاء بالإصحاح البيئي، وإزالة النفايات التي انتشرت بين مساكنهم، مصدرة لهم الروائح الكريهة. وذكر سالم العتيبي أنهم لا يستطيعون الجلوس خارج منازلهم في الطائف للتلوث الذي اجتاح المدينة، نتيجة النفايات المتكدسة، محملا أمانة المحافظة المسؤولية، لتقاعسها عن إزالة تلك النفايات. وأشار العتيبي إلى أن الزائر للطائف خلال شهر رمضان سيصطدم بالتلوث وانتشار النفايات التي تصدر لهم الروائح الكريهة والذباب، معربا عن أسفه من تحول مدينة الورد إلى أكوام من المخلفات وبؤر لتكاثر الحشرات. وحذر سعيد الثبيتي من التلوث الذي اجتاح الطائف بحلول شهر رمضان، لافتا إلى أن النفايات تكدست في الشوارع مصدرة لهم الروائح الكريهة والأمراض، متسائلا عن دور الأمانة في أداء واجبها وإزالة المخلفات أولا بأول. وأكد أن اتصالاتهم المتكررة لعمليات الأمانة 940، لإنقاذهم من التلوث الذي اجتاحهم بحلول شهر رمضان لم تجد نفعا، مبينا أن في حال ردوا على اتصالاتهم، فإنهم يبررون لهم بأننا نعيش موسم البعوض الذباب، ولا داعي للقلق. وتوعد أحمد السفياني بمقاضاة أمانة الطائف لتسببها في التلوث الذي اجتاح مدينة الورد، لتقاعسها عن إزالة النفايات التي تكدست في الشوارع وباتت تصدر لهم الروائح الكريهة والحشرات. وقال:«ارتبطت الطائف بالجمال والورود والروائح الزكية والأجواء العليلة على مر السنين، لكن للأسف تبدل الوضع حاليا، وتلوثت شوارعها بالنفايات التي تصدر لهم الروائح الكريهة والذباب، فضلا عن الأمراض التي باتت تتهددنا»، محملا الأمانة مسؤولية ما يحدث لهم من أضرار. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الأمانة بدأت في تنفيذ برنامج متكامل للرش والوقاية الحشرية بتوجيه من الأمين المهندس محمد بن هميل آل هميل، لافتا إلى أن البرنامج يشمل تدعيم أعمال الرش بالأحياء والتجمعات السكانية والمواقع الرطبة للتخلص من بؤر التكاثر الحشري عقب الأمطار الأخيرة التي شهدتها المحافظة. وأفاد إبراهيم أنه جرى تعزيز الجهود المبذولة للمكافحة من خلال الحد من عوامل التلوث المختلفة واحتواء آثارها البيئية ومكافحة الحشرات الطائرة والزاحفة والكلاب الضالة، مع الاستمرار في تنفيذ برنامج الاستقصاء والاستكشاف الحشري، ودعم برنامج الوقاية. وبين إبراهيم أن وكالة الخدمات ممثلة في إدارة الصحة العامة قامت بمتابعة أعمال المكافحة الذاتية في نطاق خدمات البلديات الفرعية، وتحديد كميات وأنواع المبيدات الملائمة، وتأمينها لمواد المكافحة من أجهزة وأدوات ومبيدات وسموم للحشرات والقوارض، مع تطبيق وسائل المكافحة المتكاملة (ميكانيكية، بيولوجية) واختيار المبيدات الحشرية الأقل سمية على صحة الإنسان والبيئة، كما تكثف جهودها للتخلص من البرك والمستنقعات التي تشكل بؤرا لتكاثر البعوض وانبعاث الروائح الكريهة.