14 عاما تفصل عن آخر بطولة حققها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعد الظفر بكأس الخليج ال16 التي استضافتها الكويت في الفترة بين نهاية عام 2003 وبداية 2004. اليوم يعيد التاريخ نفسه حين يعود المنتخب للأرض التي حقق فيها آخر بطولة له وبالمسابقة نفسها كأس الخليج، لكن بمنتخب مختلط بين المواهب الشابة ولاعبي الخبرة والمواليد. ولن تكون مشاركة المنتخب وفق تطلعات محبيه وعشاقه رمزية، بل إنه يطمح لتحقيق البطولة للمرة ال4 وإعادة ذاكرة التاريخ حين رفع قائد الأخضر كأس الخليج بحضور رئيس دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، ورئيس رعاية الشباب والاتحاد السعودي السابق الأمير سلطان بن فهد في الأرض نفسها وعلى الكأس ذاتها. وقد خاض الأخضر السعودي بعدها 11 بطولة على 3 أصعدة خليجية وعربية آسيوية، لكنه فشل في كل مرة بملامسة الذهب رغم أنه تأهل 4 مرات للنهائي، 3 منها في بطولة الخليج، ومرة آسيويا، فيما خرج مرتين من دور نصف النهائي، إحداهما في الخليجية، والأخرى في العربية، بينما غادر 5 مرات من دور المجموعات. وبحثا عن الذهب الذي سبق أن حققه الأخضر 8 مرات مختلفة، 3 منها على الصعيد الآسيوي ومثلها خليجيا، ومرتان على مستوى البطولات العربية؛ خاض المنتخب في 14 عاما 43 مباراة في 11 بطولة، تمكن من الفوز في 18 منها، وتعادل 8 مرات، فيما تلقى 17 خسارة. وسجل المنتخب في مختلف البطولات 61 هدفا بمعدل أكثر من هدف في المباراة، فيما اهتزت شباكه 45 مرة، علما بأنه خرج في إحدى البطولات بشباك نظيفة، لكنه خسرها بضربات الترجيح، وتحديدا أمام عمان في كأس الخليج 2009 بمسقط. ولعب المنتخب بعد تحقيقه آخر كأس خليج 6 دورات، خاض خلالها 25 مباراة، تمكن من الفوز في 12 مباراة، وتعادل 5 مرات، وخسر 8 مرات، سجل فيها 34 هدفا، واهتزت شباكه 17 مرة. وكانت أفضل نتائجه وصوله للنهائي 3 مرات، أولها عام 2009 بعمان، وانتهت لمصلحة صاحب الأرض بضربات الترجيح، وعاد الأخضر ليلعب النهائي في العام الذي يليه باليمن لكنه خسره مجددا لمصلحة الكويت بهدف نظيف في الأشواط الإضافية، فيما كانت آخر خسارة لنهائي له في البطولة الأخيرة التي استضافتها العاصمة الرياض، وظفر بها المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف عام 2014. ونجح مرة واحدة في الوصول لدور نصف النهائي بالبطولة التي أقيمت على الأراضي الإماراتية، وخرج على يد صاحب الأرض بهدف نظيف، فيما غادر المنتخب البطولة من دور المجموعات مرتين؛ إحداهما عام 2004 بقطر، والأخرى في البحرين عام 2013. أما على الصعيد الآسيوي، فقد شارك في 4 نسخ متتالية، لعب خلالها 15 مباراة، انتصر في 5 مباريات، وتعادل في مباراتين، فيما تلقى 8 خسائر، وسجل لاعبوه 21 هدفا، بينما تلقى 24 هدفا. وتمكن مرة وحيدة من الوصول للنهائي في البطولة التي أقيمت في 4 دول، إندونيسيا وفيتنام وتايلند وماليزيا، لكنه سقط في النهائي بهدف نظيف، بينما خرج في النسخ ال3 الأخرى من دور المجموعات أعوام 2004 بالصين، و2011 بقطر، و2015 بأستراليا. عربيا، شارك المنتخب مرة وحيدة صيف عام 2012 في البطولة التي استضافتها السعودية، إذ لعب 3 مباريات، فاز بمباراة، وتعادل في أخرى، وخسر الثالثة، وسجل 6 أهداف، فيما دخل مرماه 4 أهداف، وغادر البطولة من نصف النهائي على يد ليبيا بهدفين نظيفين.