التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بمقر المركز في الرياض اليوم (الإثنين)، وزيرة الدولة البريطانية لشؤون التنمية الدولية بيني مورداونت والوفد المرافق لها. وأطلع الدكتور الربيعة الوزيرة البريطانية على ما قدمه المركز للمنكوبين والمحتاجين في العالم خصوصًا اليمن، والبرامج الإغاثية والإنسانية لليمن التي بلغت 166 برنامجا نفذت بالتعاون مع الشركاء المحليين ومنظمات الأممالمتحدة المتخصصة، مفيداً أن المشاريع المنفذة شملت القطاع الطبي والإصحاح البيئي والبرامج الموجهة للمرأة والطفل، حيث راعت المشاريع أطفال اليمن من خلال تخصيص 80 مشروعًا في مجالات التعليم والحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي، ومنها مشروع نوعي لإعاده تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية نفسياً وتربوياً وتعليمياً، بصورة تدمجهم بالمجتمع وتلحقهم بالمدارس وإقامة دورات لأهاليهم في خمس محافظات هي مأرب والجوف وتعز وصنعاء وعمران، مفيدًا أن المليشيات الانقلابية جندت ما يزيد على 20 ألف طفل يمني وفق تقارير الهيئات الحقوقية. واستعرض الربيعة الجهود الكبيرة التي قدمتها المملكة للحد من انتشار وباء الكوليرا في اليمن, حيث دعمت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بأكثر من 76 مليون دولار، كما سير المركز قافلة كبيرة تحمل أكثر من 550 طناً من الأدوات والمستلزمات الطبية والمحاليل لجميع مناطق اليمن لمكافحة الوباء، مبيناً أن نسبة التشافي بلغت 99.7 % مما دفع كثير من المنظمات العاملة على الأرض إلى إغلاق مراكزعلاج الكوليرا التابعة لها في بعض المناطق. وأكد الربيعة أن جميع المنافذ اليمنية مفتوحة لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وأن مينائي الحديدة والصليف يستقبلان جميع السفن التجارية والإغاثية. وناقش الجانبان عددًا من الموضوعات المهمة في مجال العمل الإنساني وسبل تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات بينهما. وشاهد الحضور فيلمًا عن مركز الملك سلمان للإغاثة بعنوان «جسور الأمل» تناول أبرز إنجازات المركز ومشاريعه وبرامجه بوصفه الذراع الإنسانية للمملكة. كما قام الوفد البريطاني الزائر بجولة في أرجاء مقار منظمات الأممالمتحدة، ومكتب تنسيق مساعدات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقدمة لليمن.