هو الأهلي هكذا حلقة من المآسي.. كلما ابتعدت وأفرغت همومها واحدة حلَّت بها أخرى.. إنهم يتلاعبون باسم الأهلي ويتجمَّلُون.. يروق لهم حال الأهلي هكذا.. الذي أجزم بكل ما في أنه بات يترنَّح ويتعبْ من جراء الطعون التي أنهكتْ جسده، وبات في عِدَاد المتأهبين إلى دخول متاهات الضياع.. بعد تاريخ أجزل فنال.. ماذا يحدث في الأهلي؟ أيُعقلْ هذا الفريق الذي تعاقب على ارتداء قمصانه أمين دابو وأحمد الصغير، أيُعقلْ هذا الأهلي حامل لقب الثلاثية غير قادر على تجاوز الفيحاء والتعاون والاتفاق ويقع تحت تهديد أحد وتنهش هيبته أمام الهلال.. نلتفت يُمنةً ويُسرةً فنرى الذهب يبرق في أيادي فرق أخرى.. تعاقبت على الأندية إدارات مختلفة.. كلٌ منها يُحقق لناديه إنجازاً وبطولة وتميزا ونحن لا زلنا نُمارس أدوار البقاء ضمن الوعود.. كنت أُمنِّي النفس وأحلم خلال هذا الموسم أن لا يبدأ الموسم إلا وهو مُدجَّج بصفوة النجوم.. فإذا به مهلهل يملك نجوما غير قادرين على صناعة هيبته تقودهم روح خيَّمت ظِلالُها على أقدام ماتت تحت بند الاستهتار وتعاطي الإهمال.. بحثت عن الأجانب الجُدد الذين يعوضون فشل الموسم الماضي وأخطاء المواسم الماضية في عدم التعاقد المبكر والاختيار الجيد، فوجدنا ما يُكرر همومنا بعقود الاحتراف التي لا زالت تسترخص قيمة المال بدون إنذار.. إدارة الأهلي.. سألتكم.. أَلمْ تُحاولوا البحث ولو مرة واحدة عن ذاتنا ونُعالج أخطاءنا بكل مصداقية.. أيُرضيكم تَمزُقْ هيبة الكيان. عقد من الزمن يا رجال الأهلي ونحن لا جديد لا قديم يدعم.. كلها سيناريوهات مكررة.. يا رئيس الأهلي إن جماهير الأهلي سوف تنسى آلامها وأحزانها بمجرد طلب توفير عوامل إعادة الأهلي بثوب الأخضر في زمن جماعية في قرار الرأي.. لا نريد منكم بطولات ولكن نريد صناعة مستقبل بكل إتقان.. وننشد فريقاً يليق بالنادي الأهلي أصالةً وعراقةً وبطولات.