سقط الاتحاد أمام القادسية فكبر سؤال الإخفاق داخل عميد الأندية السعودية سؤال يتمحور في إما رحيل الإدارة أو رحيل كانيدا وفي الحالتين القرار أصعب من أن ينفذ طبقا لما قيل بعد المباراة من الجهات المعنية بالقرارين. يا ترى هل بقي في مزودة التبريرات ما يمكن أن يقنع الجمهور يا إدارة الاتحاد و يا مدرب الاتحاد. هكذا أسأل دون المساس بثوابت الاتحاد ككيان يهمنا استمراره في الواجهة كما يهمنا استقراره. فنحن وإن لم نملك موضع قدم في الاتحاد إلا أننا نقرأ بكل حيادية تفاصيل التفاصيل داخل الاتحاد ونتعامل معها بعيدا عن أجندات الفرقاء في عميد الأندية السعودية بمعنى أن رؤيتنا وآراءنا مجردة من كل ما يحاك للاتحاد من داخله وخارجه. فالقادسية الذي كشف المستور عن الاتحاد جاء للشرائع وهو يعلم أن الاتحاد هو الأقرب لكنه لم يكن يدرك أن هدايا فوزه ستكون بهذه الطريقة. ثمة من يكذب ويتجمل مع الاتحاد هم بكل آسف من وضعوه على فوهة بركان أو على شفير هاوية فهل ندينهم أم ندين المرحلة بكل معطياتها. وفي جانب من جوانب الإخفاق أبرزت مباراة الرائد والشباب الوجه الحقيقي لليث الكرة السعودية بل وشيخ أنديتها كما يقول التاريخ. فمن الصعوبة بمكان اعتبار هزيمة الشباب «حالة وعدت» إن أردنا أن نكون أمناء مع الشباب وأهله. هذا الموسم وقع المسيرون للنادي إداريا في أخطاء جسيمة بدخولهم صراعات مع أكثر من نادي وإهمال الفريق الذي يترنح من مباراة إلى أخرى. أما مدرب الفريق البلجيكي بردوم فمن بداية الموسم وهو في حالة توتر وانفلات أكملها في مباراة الرائد بتلك الفعلة التي وإن أردتم تغطيتها بمبررات إعلام مجامل إلا أنها تظل نقطة سوداء تحكي واقعا ينبغي أن يعالج بنص اللائحة أو عصى القانون. أعرف أن ثمة شبابيين مستائين من ما يحدث لناديهم لكنهم وقفوا على الحياد ليس جبنا من قول رأي ولكن احتراما لعلاقة حب تربطهم بالنادي. أما الكلاسيكو المرتقب «غدا بين الأهلي والنصر فحتما سيكون محط أنظار الجميع. النصر العائد بقوة من رحلة التراجع سيسعى إلى البحث عن عودة عبر بوابة الأهلي. في حين لا خيار أمام الأهلي إلا فرملة هذا المد النصراوي إن أراد الخروج من مأزق الأسئلة الساخنة. الهلال يعود مرة أخرى لمواجهة الفتح الأحد وذكرى هدفي الأسبوع الماضي ملازمة لكومبواريه وفرقته. هذه المرة أتوقعها هلالية وإن حدث العكس ستقول «كورة ما لها أمان». مبروك لمن فاز في انتخابات الأمس ومبروك لنا رحلة الإصلاح الجديدة.