انطلقت أمس (الثلاثاء) أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي ال (38) بالكويت، في غياب أربعة من قادة دول المجلس الست، إذ لم يحضرها سوى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك بعد يوم من اغتيال الحوثيين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أثناء توجهه إلى مسقط رأسه في سنحان جنوبصنعاء. ويرأس وزير الخارجية عادل الجبير، وفد السعودية في القمة، فيما يرأس وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش الوفد الإماراتي، بينما يرأس وفد البحرين نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ووفد سلطنة عمان نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد. وأكد أمير الكويت، في افتتاح قمة مجلس التعاون الخليجي، ضرورة استمرار انعقاد مجلس التعاون الخليجي رغم أي خلاف ينشب بين دوله، داعيا إلى إيجاد آلية لفض المنازعات تكفل احترام النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي. وقال إن «مجلس التعاون مر خلال الستة أشهر الماضية بأحداث مؤلمة وتطورات سلبية، ولكن استطعنا التهدئة في مواجهة الخلافات الأخيرة». وذكر أن «مجلس التعاون حقق الكثير من الإنجازات على مدى ثلاثة عقود، ولكن الطريق لا يزال طويلا». وأثنى الصباح على جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن، وطالب جماعة الحوثي بالامتثال للقرارات الدولية. وأعلن أن «إيران تخالف قواعد حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية»، مشيرا إلى أن المنطقة لن تشهد استقرارا في ظل هذه السياسات. بدوره، تحدث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، قائلا: «إننا نسعى لتحقيق مزيد من التواصل والترابط بين دول مجلس التعاون». عقب ذلك أعلن أمير الكويت إغلاق الجلسة، وطلب من الإعلاميين مغادرة القاعة تمهيدا لاستكمالها. وبعد عدة ساعات، عقدت الجلسة الختامية للقمة، وقال أمير الكويت في كلمة الاختتام إن التمسك بآلية عقد القمة يؤكد صلابة مجلس التعاون، معلناً عن عقد القمة القادمة في العاصمة العمانية، مسقط.