أكد خبراء في شؤون التنظيمات الإرهابية ومختصون في علم النفس والتربية ل«عكاظ»، أن الجماعات المتطرفة ومروّجي الفكر العنيف يختارون الكلمات الجهادية التكفيرية حتى ترسخ الفكر المتطرف وتؤثر في سلوكيات النشء والشباب وتثير حماسهم للقتال وتحرضهم على العنف. وأوضحوا أن الجماعات المتطرفة استغلت تلك الكلمات حتى يسهل انتشار فكرهم الضال ويصل ذلك بسرعة إلى أكبر عدد من الشريحة التي يستهدفونها ومن أجل تمرير العديد من رسائل الكراهية التي تحمل في مضمونها الفكر الضال المنحرف. وهو ما يؤكده مركز (اعتدال) العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، أن قاموس المتطرفين لغة الموت والدمار.. والناطقين به تنظيمات وخلايا تهدد العالم. وأضاف «اعتدال»:«عندما يرغب شخص ما في تعلم لغة تثير اهتمامه فإن أول الأشياء التي يذهب إليها هي تصفح قاموسها، ولأن التطرف يمثل لغة للموت تهدد العالم، فإن الناطقين بتلك اللغة يملكون قاموسا خاصا وطرقا متعددة لجمع الكلمات وبناء ذلك القاموس لتكريس وجودهم ونشر ثقافتهم الإجرامية عن طريق مايلي: إعادة إحياء لكلمات قديمة ويظهر ذلك في شرح عملياتهم وتبرير أفعالهم من خلال استخدام كلمات قديمة للوصف وربطها بسياقات تاريخية بهدف كسب التأثير، ابتكار كلمات جديدة عبر تطوير معاني كلمات دراجه لمنحها مساحة شعبية لغوية، يسهل معها تمرير رسائلهم الدعائية، استحداث كلمات سرية هربا من الملاحقات الأمنية مثل «الخضروات» التي تعني المتفجرات، الاعتماد على الموروث ويظهر في إعداد الأناشيد والخطب الخاصة بهم وتعتمد أغلبها على خلفية دينية وثقافة شعبية، وتغيير المتعارف عليه كأسماء الدول أو المؤسسات التي تقدم الخدمات وكذلك أسماء بعض الأنشطة اليومية. وتستحضر الجماعات المتطرفة ومروّجو الفكر العنيف كلمات قديمة في بناء قاموسهم المتطرف، لمد جسر تاريخي تجاه مايرتكبونه من أفعال، محاولة إعطاء مفرداتهم صبغة قدسية، ومن أشهر المفردات التي يستخدمها: الخلافة، النفير، الإثخان، الطواغيت، المرتدين، الصولات. وتنسب الأسماء الشخصية في قاموس المتطرفين لمناطق أو قبائل تاريخية، إما أسماء الدول متغيرة داخل قاموسهم.