شعر أهالي النماص والقرى المجاورة فجر أمس (الجمعة) عند الساعة الثالثة والدقيقة 19 بهزة أرضية خفيفة وصفتها هيئة المساحة الجيولوجية بالارتدادية الخفيفة. وأوضح المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين في الهيئة الدكتور هاني زهران ل«عكاظ»، أن قوة الهزة بلغت 1.7 ريختر على بعد 21 كم شمال النماص وعمق 9 كم، وهي ارتدادية ضعيفة والوضع آمن، مبينا أن ما يحدث في المنطقة أمر طبيعي لتوابع الهزة الرئيسية حتى تعود المنطقة إلى حالة الاستقرار الطبيعي. مطمئنا الأهالي والمقيمين بأن الهيئة تراقب وترصد على مدار الساعة الهزات الأرضية وتبلِّغ تطوراتها إلى الجهات ذات العلاقة فورا. وعن مفهوم التوابع والهزات الارتدادية، أوضح زهران أنها تتبع الزلزال الرئيسي، وتسمى أحيانا بالتوابع، لأنها تلي الهزة الكبيرة، إذ تحدث الزلازل على ثلاثة أنماط؛ الأول، الزلزالي الرئيسي ويسبقه عدد من الهزات وتليه مجموعة تسمى التوابع أو الهزات الارتدادية، إذ تقل في العدد والقوة مع الوقت، والثاني يتميز بحدوث الهزة الرئيسية دون حدوث هزات قبله، وتحدث هزات تابعة له أو ارتدادية، أما النوع الثالث فيسمى بالحشود أو العواصف الزلزالية. وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم الهيئة الجيولوجية طارق أبا الخيل ل«عكاظ» أن وحدة التوعوية بأخطار الزلازل والبراكين تواصل نشاطها التوعوي غدا (الأحد) في المنطقة الشرقية بعد أن اختتمت حملتها في الرياض من خلال محاضرات وأوراق عمل توضيحية بمخاطر الزلازل والبراكين قدمها المهندسان طارق منصوب والبراء التمراوي من وحدة التوعية والتثقيف بالمركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين. وأشار إلى أن هدف الحملة هو توعية وتثقيف الطلاب ومسؤولي الأمن والسلامة المدرسية بالإضافة إلى طلبة الجامعات وكذلك الجهات الحكومية بشكل عام بكيفية التعامل مع الزلازل والبراكين أثناء وبعد حدوث الهزات، منوها بأن الوحدة تدرس التنسيق مع الدفاع المدني لعمل تجارب افتراضية في المدارس لمعرفة مدى استيعاب الطلاب من هذه الحملة التثقيفية، مشددا على أهمية نشر ثقافة استخدام كود البناء السعودي في المباني لتخفيف الخسائر في الأرواح والممتلكات، إضافة إلى التثقيف بدور الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في مراقبة النشاط الزلزالي والبركاني في السعودية.