تحذير من هيئة المساحة الجيولوجية وجامعة الملك عبدالعزيز بتوقع زلزال كبير ومدمر .. ( الأولى ) الباحة : ورد من محطة الرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية تسجيله هزة أرضية محسوسة شمال شرق محافظة القنفذة في تمام الساعة 6:9 م وذلك مساء هذا اليوم الأربعاء الموافق 2/10/1432ه بقوة (3.45) وبعمق عشرة كيلومترات تحت الأرض تقريبا. جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن مديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة ، لافتًا عناية الإخوة المواطنين والمقيمين بأن هذه الهزات ارتدادية وبسيطة ولا تشكل خطورة في الوقت الراهن مشيرا إلى أهمية الرجوع إلى موقع المديرية العامة للدفاع المدني على رابط التوعية الوقائية http://www.998.gov.sa/Ar/Enlightenme...s/default.aspx والموجود به عدد من الكتيبات والنشرات والمطويات التوعوية للتعامل مع مثل هذه الحالات في حالة وقوعها لا قدر الله بنسب عالية. وأيضا متابعة وسائل الإعلام المرئية وما يرد بها من فلاشات توعوية لمثل هذه الحالات. متمنين للجميع السلامة الدائمة. وأعلنت الهيئة أنها سترسل صباح اليوم (الخميس) فريقا جيولوجيا مجهزا بأحدث التقنيات لمعرفة نطاق تأثر الهزات حال رصد هزة أعلى من المعدل الطبيعي الذي سجل سابقا. وقد أكد مدير هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب أن الهزات الارتدادية التي وقعت في الأسبوع الماضي بالباحة والقنفذة قد تكون مقدمة لزلزال كبير أمر وارد ، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحديد إذا ما كانت هذه الهزات مقدمة لزلزال كبير أو مجرد هزات ارتدادية فقط في الوقت الراهن ، مؤكدًا وجود 90 محطة رصد للزلازل موزعة على كافة مناطق المملكة . وأكد المهندس هاني زهران مدير عام مركز الزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية أنه فور تسجيل الهزة الأرضية التي شعر بها أهالي جنوبي منطقة مكةالمكرمةوالباحة وعسير والقنفذة، وبعد الرجوع للخرائط الجيولوجية، اكتشف ارتباط الهزة بصدوع مدفنة قديمة في باطن الأرض بطول 200 كيلومتر قادمة من جنوب شرق باتجاه شمال غرب. وقال المهندس زهران إن الهزة التي رصدت شمال شرق القنفذة كانت بمسافة 31 كيلومترا وبعمق عشرة كيلومترات تحت الأرض، مبينا في الوقت نفسه أن هذه الصدوع التي تم رصدها تتأثر بعملية انفتاح البحر الأحمر، وتنشأ عن عملية الانفتاح قوى شد تعمل على إعادة تنشيط تلك الصدوع، حيث إنه من المعروف جيولوجيا أن المنطقة الجنوبيةالغربية تتأثر بشكل عام بالوضع الحركي الإقليمي للصفيحة العربية وترتبط ارتباطا وثيقا بعملية انفتاح البحر الأحمر. وأبان المهندس زهران أن الصدوع في باطن الأرض ولا ترى بالعين المجردة، مستبعدا عدم تأثر المنطقة مرة أخرى بهزة جديدة، وأن آليات الهيئة وطائراتها جاهزة للانطلاق متى ما دعت الحاجة. من جانبه أكد أستاذ العلوم البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز أحد المختصين في علم الزلازل الدكتور علي عشقي أن الأمر أكبر مما تتوقعه هيئة المساحة الجيولوجية نظراً لوجود خطر مستمر منذ مئات السنين بسبب توسع صدع صفائح البحر الأحمر ، مما يزيد من احتمالات توقع حدوث زلازل أو هزات أرضية أو براكين إلا أنه لا يمكن التنبؤ بتوقيتها علمياً ، وإنما تدعو الحاجة لتعريف المواطنين والطلاب وتثقيف الجميع عن خطورة الكوارث الطبيعية من الهزات والزلازل والبراكين وكيفية التعامل معها ، مشيراً إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية تؤكد وجود محطات رصد عديدة على مستوى المملكة إلا أن هذه المحطات لم نشاهدها أو يمكن تحديد مكانها ، مشيراً إلى تضارب الأنباء حول موقع المحطة الموجودة في المنطقة الجنوبية حيث يؤكد البعض وجودها في بلجرشي ويؤكد آخرون وجودها بالقنفذة ، لافتاً إلى أن هيئة المساحة يجب عليها السماح للطلاب والمواطنين ووسائل الاعلام بزيارة تلك المحطات ومعرفة ما تقوم به وكيفية عملية رصد الزلازل والهزات والبراكين ، وأضاف ان الهزات الأرضية التي حدثت في المنطقة الجنوبية خلال الأسبوع الماضي تعد مقدمة لزلزال كبير يمكن أن تتبعه هزات أقوى ، مشيراً إلى عدم الحكم على أن هذه هزات ارتدادية ، وإنما ربما تكون مقدمة لوقوع زلزال كبير ، ويجب على الجميع أن يكون على وعي بكيفية التعامل في هذه الحالات ، ولفت عشقي إلى أن هذا الأمر ليس مقتصراً على المناطق الجنوبية من المملكة فقط ، وإنما يجب أن تشمل الحملات التثقيفية كافة مناطق المملكة لتعريف الأهالي حول طبيعة هذه العوامل وكيفية التعامل معها ، مشيرا إلى أن الخطر لا يزال قائماً بسبب توسع الصفائح بمنطقة البحر الاحمر وما يمكن أن ينتج عن ذلك من ضعف للقشرة الأرضية في تلك المنطقة .