أعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس (الإثنين) أن اجتماعا للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم (الثلاثاء) في جنيف بمبادرة من فرنسا. ودي ميستورا الذي يفترض أن يترأس اعتبارا من اليوم في سويسرا جولة جديدة من المفاوضات السياسية بين الحكومة والمعارضة السوريتين أوضح خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الأمن أنه سيشارك في «هذا الاجتماع التحضيري». يأتي ذلك، فيما أعلن دي ميستورا، أن الحكومة السورية وجهت رسالة إلى المنظمة الدولية تبلغها فيها أن وفدها لن يحضر إلى جنيف للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات السياسية حول سورية. وقال خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الأمن الدولي أن «الحكومة لم تؤكد بعد مشاركتها» في المفاوضات التي يفترض أن تبدأ اليوم. من جهته، شدد نائب رئيس هيئة المفاوضات خالد المحاميد على أن الأزمة في سورية لن تنتهي إلا بحل سياسي شامل وعادل. ونوه في مقابلة مع قناة «الحدث» أمس الأول بالدور الكبير الذي لعبته السعودية ممثلة في وزير الخارجية عادل الجبير الذي شارك على مدى يومين ولساعات في المفاوضات التي جرت في الرياض يومي الخميس والجمعة الماضيين، حتى وصلنا إلى «منصة سورية» ستشارك في مفاوضات جنيف 8 في 28 نوفمبر. إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي مانويل ماكرون إن المرجعية الوحيدة لحل الأزمة السورية هي جنيف، في الوقت الذي جرى تأجيل مشاورات سوتشي التي دعت إليها روسيا من أجل الحل السياسي. في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر دبلوماسي أمس قوله: إن مؤتمر الحوار بشأن سورية في سوتشي تأجل حتى فبراير القادم. وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر في نوفمبر لكن المعارضة رفضت فكرة الاجتماع الذي اقترحه الرئيس فلاديمير بوتين. ميدانيا، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أمس أن موسكو اقترحت فرض وقف لإطلاق النار في منطقة عدم التصعيد بالغوطة الشرقية في سورية في 28 و29 نوفمبر. وأضافت الوزارة أن روسيا اقترحت أيضا استبعاد مخيم الركبان السوري الواقع قرب قاعدة التنف في سورية من المنطقة التي تسيطر عليها الولاياتالمتحدة.