كشف محافظ هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة عمر البطاطي أن منظومة سوق العمل في السعودية تضم أكثر من 100 تحد، أهمها وجود حواجز بعض سياسات سوق العمل تعيق التنمية وارتفاع تكلفة سوق العمل، ومحدودية التعاون بين الجهات ذات العلاقة، إلى جانب محدودية الدعم للمشاريع الجديدة، ومحدودية كفاءة قنوات التوظيف، والمفاهيم الثقافية للأعمال المقبولة وبيئة العمل. وأوضح خلال انطلاق الجلسات العلمية لمنتدى جدة للموارد البشرية 2017 أمس (الأحد)، تحت عنوان «التحول لزيادة الإنتاجية»، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أن الهيئة تسعى لمعالجة هذه القضايا، والعمل على تحقيق رؤية سوق عمل حيوية تلبي حاجات المملكة وتساهم في تحقيق رؤية 2030 فضلا عن السعي توليد الوظائف بشكل فاعل من خلال استكشاف وتطوير ودعم تنفيذ حلول متكاملة لمكافحة البطالة، وتعزيز توليد وظائف مستدامة بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، عبر سلسلة من البرامج منها برنامج الخدمة المجتمعية وبرنامج القيمة المضافة، وبرامج التجسير، وبرنامج توطين الوظائف الملائمة للنساء، وتبني تقنيات حديثة للتشييد والبناء، وبرنامج استحداث وظائف في المدن الصغيرة والمتوسطة والمحتوى المحلي. وقال البطاطي:«الفهم الشمولي لمنظومة سوق العمل والمشاركة في أنشطتها وفعالياتها، والتنسيق والتواصل المباشر بين الهيئة والشركاء، يساعد في تطوير حلول تكاملية تساهم في توليد الوظائف، وخفض معدل البطالة في المملكة تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030». وأشار إلى أهمية التعاون المشترك بين الهيئة وشركائها لتحفيز القطاع الخاص عبر اقتراح وتطوير السياسات والأنظمة التي تزيد من قدرة منظومة سوق العمل على توليد الوظائف في مناطق المملكة، فضلا عن تنمية وتطوير القدرات والإمكانات العملية للقوى العاملة الوطنية بهدف الارتقاء بالأداء وتحسين الإنتاجية. من جهته، بين رئيس مجلس إدارة جامعة الأعمال والتكنولوجيا UBT الدكتور عبدالله دحلان أهمية إشراك جميع الجهات المعنية في التخطيط لإستراتيجيات التوطين للحيلولة دون فشلها، مع التأكيد على أهمية الحاجة للخبرات في مجالات الأعمال، والعمل على توليد الوظائف بالتوازي مع الزيادة السكانية، والتشجيع على إنشاء شركات جديدة من قبل شباب وشابات الأعمال. فيما تناولت عضو مجلس إدارة رولاكو القابضة الدكتورة لما السليمان أسباب ركود القطاع الخاص، مع استعراض الحاجة لمراكز تدريب للموظفين والمديرين وتدريب رواد الأعمال. يأتي ذلك بينما ناقشت الجلسة الأولى للمنتدى محور مرئيات القطاع الخاص في إستراتيجيات التوطين، واستعرضت رؤية المملكة 2030 والمشاريع الريادية ودور القطاع الخاص في ظل الرؤية، أدارها عضو هيئة تدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عتيق الغامدي.