أوصى المؤتمر الدولي لسرطان الفم الذي نظمته جامعة جازان بحضور 18 عالما وخبيرا من أمريكا، وكندا، وبريطانيا، وإسبانيا، والنروج، واليابان، وجنوب أفريقيا، والهند، وسيرلانكا، والسودان، والكويت بإنشاء مراكز علاجية تخصصية لمرضى سرطان الفم وتقييم البوسترات العلمية. واستعرضت فعاليات المؤتمر التي استمرت ثلاثة أيام ما يزيد على 30 ورقة عمل ناقشت الأسباب والحلول بمشاركة القطاعات الصحية ممثلة في وزارة الصحة، ومركز الملك فيصل التخصصي للأبحاث ونخبة من الخبراء والاختصاصيين في مجال طب الأسنان. وأوضح مدير جامعة جازان الدكتور مرعي القحطاني أن الجامعة تهدف من تنظيم المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية مكافحة وعلاج مرض سرطان الفم، وتبادل الخبرات ووجهات النظر في التاريخ الطبيعي للمرض، واستعراض نتائج أحدث الأبحاث المتعلّقة به والوبائيات والسياسات الوقائية وإستراتيجيات العلاج منه، ومناقشة المقترح الخاص بإنشاء مركز سرطان الفم بجامعة جازان. وأكد عميد كلية طب الأسنان بجامعة جازان الدكتور عبدالوهاب الأمير استشعار الجامعة لحجم المسؤولية لآفة سرطان الفم، مضيفاً نرى مشروعاً علمياً عابراً للقارات ممثلاً في الخبرات الواسعة التي يحملها ضيوفنا في مجال سرطان الفم، وينتظر المبادرة لجعل جازان منطقة وجامعة مركزاً بحثياً رائداً على مستوى العالم إن توافرت الإرادة والدعم. وأشار المشرف على المركز الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور علي سعيد الزهراني إلى أن المركز الخليجي والمركز السعودي لسرطان الفم سجل ازديادا في نسبة سرطان الفم من 4-5، وبتتبع هذه الحالات في منطقة الخليج فقد تركزت الزيادة في منطقة جازان، مؤكداً أن الإحصاءات أثبتت أن سرطان الفم يأتي بعد سرطان الثدي بنسبة 9%، وأن هذه الزيادة في حالات السرطان التي تم الإبلاغ عنها من منطقة جازان.