أكد رئيس قسم الأورام الإشعاعية بمركز الكويت أمين عام الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان د.خالد أحمد الصالح أن الوصول المبكر لمرض سرطان الفم يحقق نسبة شفاء عالية تصل إلى نسبة 80%. وقال: إن الأعراض السرطانية ما قبل السرطان هي البقع البيضاء والتليفات تحت الطبقة الأولى للفم، مشدداً أن على الطبيب أن يفحص هذه البقع ويتأكد من عدم كونها من أعراض الإصابة بالسرطان وأن يضع لها جدول متابعة من خلال التقصي البصري. وأشار د. الصالح أن نسبة إصابة الشخص بسرطان الفم في غير المدخنين أو غير المتعاطين للشمة تعد "نسبة المخاطرة" للإصابة 1% بينما ترتفع هذه النسبة من المخاطرة عند المدخنين لتصل إلى 12-15% وترتفع تصاعداً هذه النسبة عند المستخدمين للتبغ غير المدخنين 20-25%. من جهته، أوضح د. علي سعيد الزهراني المشرف على المركز الخليجي لمكافحة السرطان أن مؤتمر جازان الدولي لطب الأسنان الذي تنظمه جامعة جازان يعد الأول نوعيا وحجما وعمقا على مستوى دول الخليج، مؤكداً أن القائمين على المؤتمر وفقوا في الإعداد والتجهيز له وأنه سيشكل نقلة نوعية في تشخيص وعلاج سرطان الفم. وأشار د. الزهراني إلى أن المركز الخليجي لتسجيل حالات سرطان الفم والذي بدأ من العام 1998م وكذلك المركز السعودي لتسجيل حالات السرطان الذي باشر أعمله من العام 1994م وعلى مدى 15 سنة سجل ازديادا من 4-5% في نسب الإصابة بحالات سرطان الفم. وبين الزهراني أنه من خلال تتبع هذه الحالات في منطقة الخليج فقد تركزت هذه الزيادة في منطقة جازان، مؤكداً أن الإحصاءات اثبتت أن سرطان الفم يأتي بعد سرطان الثدي بنسبة 9% وأن هذه الزيادة في حالات السرطان التي تم الإبلاغ عنها من منطقة جازان وعلينا في هذا المؤتمر البحث عن مسببات هذه الزيادة وهي ما يبحثها المؤتمر وكما هو معروف علمياً هناك ترابط وثيق ما بين تعاطي الشمة وسرطان الفم.