أكد وزير الخارجية عادل الجبير، حرص المملكة وإسبانيا على محاربة الإرهاب والتطرف، وتطلع البلدين لتعميق العلاقات الثنائية المتميزة في شتى المجالات، مشيداً بدور إسبانيا تجاه ملفات المنطقة. ونوه خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس أمس (الجمعة) في مدريد، إلى الشراكة والتنسيق القائم بين البلدين الصديقين. وحول الأوضاع في لبنان، أكد الجبير دعم السعودية الدائم للبنان، إذ دعمت اتفاق الطائف في 1991 الذي أنهى الحرب الأهلية، كما ساندت القرارات الدولية كافة التي أسهمت في عودة لبنان للساحة الدولية. وأوضح أن المملكة دعمت وتدعم رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري ضد اختطاف ميليشيا حزب الله الإرهابي للبنان الذي يسعى دوماً إلى عرقلة عمل الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أن حزب الله منظمة إرهابية ويجب نزع سلاحه وفقاً لاتفاق الطائف، مشدداً على أنه لا يمكن أن تكون هناك ميليشيا بقوة مسلحة تعمل خارج دولة القانون، وأن لبنان لن تنعم بالسلام والأمن ما لم يتخل حزب الله الإرهابي عن سلاحه ويصبح حزباً سياسياً. وقال الجبير: «نحن نرى حزب الله قد اختطف النظام المصرفي اللبناني لغسيل الأموال، واختطف أيضاً الموانئ لتهريب المخدرات، كما أنه يتدخل في اليمن، والبحرين، وسورية، وهذا الأمر غير مقبول». وأشار إلى أن المشاورات قائمة مع الدول الصديقة والحليفة في العالم، لبحث إعادة الأوضاع في لبنان إلى نصابها، مضيفا أنه «لا يمكن أن يكون هناك أزمة في لبنان كل شهر بسبب حزب الله، أو بسبب أن إيران قررت ذلك». من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس، إن المملكة وإسبانيا حليفتان في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، لاسيما في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، كما تتفقان في وجهات النظر بخصوص القضايا والتطورات في منطقة الشرق الأوسط. وعدّ رؤية المملكة 2030 تمثل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات وحضور الشركات الإسبانية إلى المملكة، لتسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وكان الجبير وألفونسو داستيس، عقدا جلسة مباحثات أمس في مدريد، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.