أكد المدير العام للتعليم بمنطقة الجوف فواز بن صالح السالم، أهمية التركيز وإعطاء الأولوية هذا العام لتجويد العمل وتحقيق معايير التميز على مستوى الإدارة. وأضاف خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس الإدارة للعام الدراسي الحالي إن الاقبال النفسي نحو النشاط التعليمي يتطلب عملا موسعا ومركزا ونظاما تقويميا وتحفيزيا بجانبه الإيجابي والسلبي، ويتطلب أيضاً قدرة من الإدارة لتشخيص الواقع وتحسين العمليات وعلى عمل تغذية راجعة للميدان التربوي. وأشار إلى الخطوات المميزة التي تخطوها الإدارة نحو التميز والجودة، وقال إنها لا تكفي، «بل نريد العمل خلال الفترة القادمة أكثر تركيزاً لتحقيق التميز على جميع الأصعدة وليصل الأثر إلى الميدان التربوي، وإلى جميع الطلاب والطالبات، وهذا هدفنا الأساسي عندما يصبح دعمنا لتعلّم أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات بالصورة المطلوبة والحقيقية». وقال إن تجويد العمل يتطلب تشخيصا جيدا لمؤشرات الأداء في الإدارة وللتقويم الذاتي، حتى «يستفاد مما تم ويصبح عملنا تشخيصي بشكل علمي مقنن ونبني عليه الرؤى المستقبلية». وذكر أن تجويد العمل يتطلب أيضاً تحقيق رضاء المستفيد، «وهذا يتطلب منا قياس لرضاء المستفيد في شرائح مختلفة بحسب الأعمال التي نقدمها، وأيضاً نسعى لتحسين العمليات التي تحقق رضاء المستفيد، ويجب أن يكون لدينا عمل لقياس رضا المستفيد حسب الشريحة المستهدفة بكل إدارة، وأيضاً تجويد العمل يتطلب عملية ذات أولوية، لذلك يجب على كل إدارة من خلال لجنة لديها أن تعمل على تحديد عملية ذات أولوية وتُحسن هذه العملية خلال العام، مضيفاً أن هذا الجهد لن يتوقف إلا بتحول العمل إلى عمل مؤسسي مميز، وهذا لا يمكن إلا إذا طبقنا الحوكمة بفروعها: الشفافية والتشاركية المحاسبية». وتناول الاجتماع محاور عدة، إذ قدم أمين أمانة إدارات التعليم منور بن حويطي السرحاني تقريرا عن نتيجة التقويم الذاتي للإدارة، وتقريراً عن الاستعداد لبداية العام الدراسي. واستعرضت رئيسة قسم الدراسات في أمانة إدارات التعليم هناء بنت محمد الكازمي تحليل مؤشرات أداء الإدارة لعام 1438/1437ه وتقرير تطور مستوى الأداء لبعض المؤشرات لست سنوات. وتحدث المساعد للشؤون التعليمة المكلف عبدالله بن أحمد الزيدان ومديرة إدارة الإشراف التربوي «بنات» ماجدة بنت عبيد البديوي عن برنامج «قدراتي أعلى»، وسبل تحقيق نتائج جيدة لطلاب وطالبات الجوف في نتائج اختبار القدرات. وفي الختام، خرج الاجتماع بتوصيات عدة، أهمها: تشكيل لجنة تميز في كل إدارة ومكتب تعليم لاستكمال الملفات وجوانب النقص في شواهد معايير التميز الإداري، إحالة تقرير التقويم الذاتي إلى لجنة التخطيط الرئيسة بالإدارة لاستهداف جوانب الضعف وتعزيز جوانب القوة، تتولى كل إدارة استهداف عملية في كل عام والعمل على تحسينها، إحالة تقرير تحليل مؤشرات أداء الإدارة إلى لجنة التخطيط الرئيسية لاستهداف جوانب الضعف ووضع خطة علاجية، التأكيد على بدء العمل في الاستعداد بوقت مبكر منذ بداية الفصل الدراسي الثاني على أن يتم تفعيل دور المدرسة في ذلك، تقديم ورقة عمل من المساعدين في الاجتماع الأسبوعي عن الميزانية التشغيلية للمدارس على أن يستند للدليل الإجرائي للميزانية التشغيلية، إقرار تكليف مشرف متعاون جزئيا لقطاع البنين ومشرفة لقطاع البنات لمشروع قدراتي أعلى على أن يكون دوره تغطية ودعم المدارس التي لديها إشكالية في ذلك، توظيف ساعة النشاط في المدارس الثانوية للاستفادة منها في تدريب الطلاب على اختبار القدرات.