نفت روسيا الثلاثاء إلغاء مؤتمر السلام حول سورية الذي تعتزم تنظيمه في سوتشي بجنوب البلاد والذي أبدت المعارضة السورية والغربيون تشكيكهم به. وكانت تركيا، احدى الجهات الراعية لعملية السلام في سورية، أعلنت الأحد أن موسكو قررت إرجاء هذا المؤتمر الذي اطلق عليه اسم "مؤتمر الحوار الوطني السوري" المقرر في 18 نوفمبر على أن يجمع عدة اطراف سورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين "هذا المؤتمر يجري إعداده حاليا" مؤكدا في الوقت نفسه أن "موعد المؤتمر لم يعلن رسميا بعد". وأضاف لافروف أن موسكو على اتصال مع تركيا وايران ودول الخليج والأممالمتحدة ومبعوثي النظام السوري وكل أطياف المعارضة لتحديد برنامج المؤتمر وموعده الدقيق. وتابع وزير الخارجية الروسي أن "النتائج إيجابية" لكنه اكد أن فصائل من المعارضة السورية رفضت إجراء مفاوضات مع النظام السوري. وقد اعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات المعارضة في الخارج انه لن يشارك في أي مفاوضات مع نظام دمشق "خارج اطار جنيف" و"بدون رعاية الأممالمتحدة". من جهتها وصفت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة في جنيف لأطياف واسعة من المعارضة السورية، المبادرة الروسية بانها "مزحة". وكانت روسيا كشفت الأسبوع الماضي عن مبادرتها لجمع النظام السوري والمعارضة على طاولة المفاوضات في سوتشي بعدما لم تحقق محادثات السلام في أستانا تقدما بارزا. واعتبر لافروف الثلاثاء أن القوى الدولية يجب أن تضاعف جهودها لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع في سورية . وقال وزير الخارجية الروسي "في ما يتعلق بالنزاع السوري، أن العملية السياسية ترتدي أهمية اكبر بشكل متزايد". وأضاف أن "الحرب ضد الإرهاب في سورية تشارف على نهايتها. ويجب ألا يحصل أي توقف في جهود المجموعة الدولية". ومن المرتقب أن تجري مفاوضات جديدة حول سورية اعتبارا من 28 نوفمبر في جنيف تحت إشراف الأممالمتحدة. ومنذ 2011 ، فشلت كل المبادرات الهادفة لوقف الحرب وكان مصير بشار الأسد العثرة الرئيسية في المفاوضات.