أبدت مكونات رئيسية في المعارضة السورية الأربعاء رفضها المشاركة في مؤتمر "حوار وطني سوري" تنوي موسكو تنظيمه في وقت لاحق من هذا الشهر، مؤكدة معارضتها أي محادثات مع النظام خارج رعاية الأممالمتحدة. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات المعارضة في الخارج، أحمد رمضان لوكالة فرانس برس "لن يشارك الائتلاف في أي مفاوضات مع النظام خارج إطار جنيف وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، أو بدون رعاية الأممالمتحدة". وانتهت الثلاثاء في أستانا جولة سابعة من محادثات السلام حول سورية برعاية كل من موسكو وطهران حليفتي دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة، من دون تحقيق أي تقدم ملموس. لكن روسيا أعلنت في ختام الجولة عقد "مؤتمر حوار وطني سوري" في مدينة سوتشي، معلنة دعوتها أكثر من ثلاثين مكونا من المعارضة، سواء الرئيسية الموجودة خارج البلاد والتي تحظى بدعم دولي، أو المقبولة من دمشق أو تلك القريبة منها. ووصف يحيى العريضي، عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية لفرانس برس الأربعاء الدعوة بأنها "تفاهة ومزحة غليظة يرسمها النظام بالتوافق مع روسيا". وقال العريضي "نرفض المبادرة الروسية لعشرات الأسباب، أبرزها أنها لا تحل الأزمة السورية ولا تجلب الأمن والأمان للسوريين ولا تخلصهم من منظومة مبرمجة لقتلهم"، عدا عن إغفالها "الانتقال السياسي" لتسوية النزاع الدامي المستمر منذ العام 2011. وحددت موسكو موعد المؤتمر في 18 من الشهر الحالي، أي قبل عشرة أيام من موعد انطلاق الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف التي أعلنت الأممالمتحدة أنها ستركز على الدستور والانتخابات. وأوضح العريضي الذي شارك في محادثات أستانا بوصفه مستشاراً لوفد الفصائل المعارضة "قلنا للمبعوث الروسي خلال اجتماعنا به أن هذا المؤتمر هو بمثابة تلاعب على جنيف ونسف للشرعية الدولية". ورأى أن موسكو تريد إشراك مجموعات "لم تثبت أنها منسجمة مع المعارضة" في الحوار، على أنها من ممثلي المعارضة. . وفشلت كل المساعي الدولية لتسوية النزاع السوري. وشكل مصير رئيس النظام السوري العقبة الأبرز التي اصطدمت بها سبع جولات سابقة من مفاوضات جنيف. .