مواكبةً لرؤية المملكة الهادفة إلى تطوير قطاع اللوجستيات ولرفع ترتيبها في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية، تحتضن العاصمة الرياض «مؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد Saudi Supply Chain Conference» خلال الفترة من 24–25 صفر 1439ه الموافق 13–14 نوفمبر 2017م، بقاعة الأمير سلطان الكبرى في فندق الفيصلية، وذلك ضمن خطوات دعم وتطوير قطاعات النقل اللوجستي المختلفة والتي تلعب دوراً مهما في تسهيل حركة التجارة والتنقل، وإجراءات فتح طرق جديدة للتجارة لتعزيز مكانة المملكة كمنصة لوجستية متميزة بين القارات، إضافة الى تعزيز فرص التنمية الشاملة في المملكة. وأوضح مستشار وزير النقل المشرف العام على التسويق والاتصال المؤسسي لمنظومة النقل تركي بن عبدالله الطعيمي، أن كافة قطاعات النقل تسعى لتفعيل الموقع الجغرافي للمملكة كمنصة لوجستية ونقطة انطلاق لربط القارات الثلاث، وذلك ضمن المهمات والمبادرات التي تقوم المنظومة وشركاؤها على تحقيقها من خلال تطوير الإجراءات والبنى التحتية لمشاريع النقل وربطها بالمحيط الإقليمي، وتفعيل الحركة التجارية للموانئ والنقل البحري، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص. وأضاف الطعيمي أن مؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد فرصة للمتخصصين والمعنيين باللوجستيات للاطلاع على آخر المستجدات والمراحل التي تقوم بها كافة الجهات المعنية، وذلك بعد أن تم عقد مجموعة من ورش العمل للمنصة اللوجستية في عدد من مناطق المملكة في الربع الأول من العام 2017م، مؤكداً أن المؤتمر يهدف إلى المساهمة في رفع مستوى إدارة مراحل الإمداد والتوريد، وتطبيق الأنظمة والعمليات الفعّالة لإدارة العملية اللوجستية بالكامل ابتداءً بتوفير المواد الأولية للمنتجات المصنعة، ووصولاً إلى مراحل التوزيع وتخفيض وقت دورة الإنتاج ورفع مستوى المعرفة في هذه المراحل. ولفت الطعيمي إلى أنه سيتم خلال المؤتمر استعراض عدد من الممارسات العالمية وتطبيقها على عمليات سلسلة حركة المنتجات وإدارة المعلومات في التوريد، إضافة الى طرح ومناقشة المخاطر التي تواجه مراحل الإمداد والتوريد بهدف تحسين مستويات المخزون وعمليات ونقل المعلومات. من جانبه، أشار مدير عام الشركة المنظمة عبدالعزيز بن صالح السهلي، إلى أن مؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد يعد أكبر تجمع لصناع القرار والخبراء والمختصين في المنطقة والمحليين في مجال الإمداد والتوريد، إضافة إلى ممثلي كبرى الشركات المحلية والعالمية التي تعمل أو تعتمد في أعمالها على العمليات اللوجستية والإمداد والتجار والصناعيين، لتسليط الضوء على التحديات والمتغيرات التي تواجه سلاسل الإمداد والتوريد بشكل يومي، وبحث أحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد والتوريد ورفع كفاءتها، وتطور القطاع اللوجستي، لتحقيق مستقبل واعد للمملكة عبر الاستفادة من موقعها الجغرافي المتميّز لتصبح مركزاً لوجستياً رائداً في الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا بوقوعها المباشر على طرق التجارة الرئيسية؛ حيث يقدّر حجم التبادل العالمي الذي يمر بالخليج العربي بنحو 12%. يذكر أن المؤتمر سيستعرض بصورة مفصلة وبدراسة مستفيضة، تحديثات اتفاقية النقل البري الدولي (TIR) لتخفيف العمليات الجمركية في اقتصاد متصل عالمياً، ومدى أهميتها في دعم حركة المنتجات في المملكة، حيث لا تحتاج عملية النقل الدولي العابر، وفقاً لهذه الاتفاقية، إلى مستندات جمركية وكفالة وطنية، وكذلك لا تخضع السلع للتفتيش المادي، ما يعود بفوائد جمة على عملية المرور العابر بأسرها، ويحدّ من حالات التأخير على المعابر الحدودية. وسيقدم المشاركون في المؤتمر عدداً من أوراق العمل والبحوث تستعرض موضوعات مهمة في مجال الإمداد والتوريد مثل: منهجيات المشتريات المتقدمة (دلالتها في التحكم والمراقبة لعمليات سلاسل الإمداد)، وجوهر إدارة سلسلة التوريد وإيجاد القيمة المضافة، وتجارب انخراط الشباب السعودي في سلاسل التوريد والإمداد، وجاهزية النقل البري للمستقبل، إلى جانب فكرة المستودعات المستقبلية. يُشار إلى أن التسجيل في المؤتمر متاح لجميع الراغبين والمهتمين عبر البوابة الإلكترونية: http://scmksa.net.