في تطور لافت على صعيد تقدم الجيش اليمني شمال شرقي صنعاء، استعادت قواته أمس (الجمعة) السيطرة على مواقع إستراتيجية جديدة في نهم هي: جبل الحلاتين وجبل العظيمة وقاع الحطب، وذلك بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع. وأفاد الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية السابعة العقيد عبدالله الشندقي، أن الجيش قتل 13 من الميليشيات بينهم خمسة قادة حوثيين، وأسر ما لا يقل عن 20 عنصراً من الانقلابيين خلال المعارك، كما قطع خط إمداد الميليشيات المؤدي إلى منطقتي ضبوعة والحول، مضيفا أن الميليشيات منيت بانهيارات كبيرة في صفوفها بعد فرار الكثير من عناصرها إلى صنعاء. ولمواجهة الخسائر البشرية الكبيرة المتوالية لميليشيات الانقلاب، كشفت مصادر ميدانية، أن الحوثيين شكلوا «لجان الحشد والتعبئة» في صنعاء والمحافظات التي تخضع لسيطرتهم، لتجنيد المزيد من المقاتلين وفرض إتاوات على من يمتنع، وأضافت أن الحوثيين أمروا مسؤولي الأحياء في صنعاء باستقطاب الشباب العاطلين والأطفال دون سن الخامس عشرة للزج بهم في جبهات القتال. وذكرت المصادر أن المتمردين يتحركون في إطار القبائل المحيطة بصنعاء مستخدمين الإغراء بالمال لشيوخ القبائل، ومن يرفض أو يمتنع تفرض عليه إتاوات مالية تحت مسمى «بدل تجنيد» أو دعم المجهود الحربي. من جهة أخرى، ارتكبت ميليشيات الحوثي والمخلوع مساء أمس الأول، مجزرة بشعة ضد المدنيين في تعز، راح ضحيتها خمسة أطفال، بعد أن أمطرت الأحياء السكنية غرب المدينة بوابل من القذائف العشوائية. ونقل موقع «العربية نت» أمس، عن مصادر محلية أن الميليشيات الانقلابية أطلقت قذيفة هاون من أماكن تمركزها في شارع الخمسين، على أحد منازل المواطنين في منطقة عنصوة بشارع الثلاثين، حي بئر باشا بمدينة تعز، أسفرت عن مقتل خمسة أطفال وجرح أربعة آخرين كحصيلة أولية، معظم حالتهم خطرة.