دفعت الخسائر البشرية الكبيرة المتوالية لميليشيات الحوثي في الجبهات إلى اللجوء لتجنيد الأطفال إجباريا، وقالت مصادر إن الحوثيين شكلوا ما أسموها «لجان الحشد والتعبئة» في المحافظات، لتعويض خسائرهم بتجنيد مزيد من الأطفال. وأكدت المصادر أنه بعد يومين من انتصارات الجيش الوطني في جبهة نهم، تقدمت قوات الشرعية أمس لتتمكن من تحرير جبلي الحلاتين والعظيمة، وقاع الحطب، مشيرة إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، إلى جانب أسر 20 عنصرا خلال المعارك. واصل الجيش اليمني انتصاراته أمس بجبهة نهم شمال شرق صنعاء، بتحرير مواقع جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح. وقالت مصادر إنه بعد يومين من الانتصارات المتوالية في جبال بني بارق والقرى المحيطة، تقدمت قوات الشرعية أمس لتتمكن من تحرير باقي الجبال التي تتمركز فيها عناصر الانقلاب. وأوضح الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية السابعة العقيد عبدالله ناجي الشندقي في تصريحات إلى «الوطن»، أن المعارك تتواصل في جبهة نهم في ظل تقدم كبير لقوات الجيش الوطني، حيث تم تحرير جبل الحلاتين وجبل العظيمة وقاع الحطب، لافتا إلى الدور الكبير لطيران التحالف العربي في إسناد المقاتلين، حيث تم قصف وتدمير ستة أطقم وثمانية عيارات. انهيار الانقلابيين قالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش اليمني قتلت أكثر من 13 عنصرا من مليشيات الانقلاب وخلفت عشرات الجرحى، كما أسرت ما لا يقل عن 20 آخرين خلال المعارك، وتمكنت من قطع خط إمداد الميليشيات المؤدي إلى منطقتي ضبوعة والحول، مشيرة إلى انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات التي فرّ بعض عناصرها إلى صنعاء، حيث بدأ الانقلابيون هناك الزج بكل من يقدر على حمل السلاح إلى جبهات القتال. وحسب المصادر فقد دفعت الخسائر البشرية الكبيرة المتوالية للميلشيات الحوثي في الجبهات لتجنيد الشباب إجباريا، مشيرة إلى أن الحوثيين شكلوا ما أسموها لجان الحشد والتعبئة في صنعاءوالمحافظات التي تخضع لسيطرتهم، لتجنيد المزيد من المقاتلين وفرض إتاوات على من يمتنع. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين طلبوا من مسؤولي الأحياء في صنعاء باستقطاب الشباب العاطلين والأطفال دون سن الخامسة عشرة للزج بهم في جبهات القتال، لافتة إلى أن الميليشيات تتحرك في إطار القبائل المحيطة بصنعاء مستخدمة الإغراء بالمال لشيوخ القبائل، ومن يرفض أو يمتنع تفرض عليه إتاوات مالية تحت مسمى «بدل تجنيد». مقتل خبراء إيرانيين كشفت مصادر أن غارات التحالف العربي على سوق علاف «الليل» في محافظة صعدة، أقصى شمال البلاد، استهدفت تدمير منصة إطلاق صواريخ، وقتل خلالها خبراء إيرانيون وقيادات في القوة الصاروخية التابعة للانقلابيين. ومن جانبها، ثمّنت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام اليمني، دعم قيادة قوات التحالف العربي لأبناء الشعب اليمني، دفاعا عن الهوية العربية في مواجهة مشاريع التوسع الإرهابي الإيراني ووكلائها في اليمن. وحيّا البيان الصادر عن اجتماع اللجنة، مساء أول من أمس، برئاسة النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، دور الجيش الوطني والمقاومة في التصدي لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وما حققوه من انتصارات وتضحيات كبيرة في سبيل استعادة اليمن لكامل أراضيه وسيادته الوطنية. حرض وميدي شن طيران التحالف العربي خلال الساعات الماضية عدة غارات جوية على مواقع وتجمعات وآليات ومخازن أسلحة تابعة للمليشيا الانقلابية بجبهتي حرض وميدي وقالت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة، إن مقاتلات التحالف استهدفت بغارات جوية عددا من العربات العسكرية والتى تحمل على متنها ذخائر وعناصر للمليشيا الانقلابية بالإضافة الى دبابة تي 72 وعددا من الخنادق والتحصينات التى تتمركز بها المليشيا بمديرية ميدي. وفي جبهة حرض استهدف طيران التحالف العربي عربة عسكرية تحمل على متنها عناصر للمليشيا كما دمرت غارة جوية أخرى مخزن سلاح جنوبالمدينة. وكثف طيران التحالف العربي في الآونة الأخيرة من غاراته الجوية على مليشيا الانقلاب بجبهتي حرض وميدي مخلفا خسائر جسيمة في العدة والعتاد.