تشهد مناطق المملكة عدداً من الفعاليات بالتزامن مع قرب انطلاق ملتقى آثار المملكة (الأول) الذي سينطلق (الثلاثاء) القادم، وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وتشارك عددٌ من المتاحف الخاصة في المناسبة بعروض متحفية، كما يقام معرض مصاحب يحتوي على صور وأفلام وثائقية عن مواقع التراث الوطني بالعاصمة المقدسة، وفلكلور تراثي يمثّل مناطق المملكة، إضافةً إلى تنظيم محاضرتين عن الآثار والتراث العمراني بمكةالمكرمة الأولى بعنوان «مكةالمكرمة أسماء ومواقع»، والثانية بعنوان «كيف حافظت التوسعة على التراث العمراني بالمسجد الحرام»، وتنظيم جولات سياحية لأهم المعالم السياحية والأثرية بالعاصمة المقدسة. وتقام في منطقة جازان ندوة عن «آثار منطقة جازان» ومعرض جامعة جازان للآثار الذي يحتوي على معرض للتصوير الفوتوغرافي وندوات ومحاضرات عن الآثار وأهمية المحافظة عليها وذلك بجامعة جازان، ومعرض «آثار جازان» الذي يحتوي على معرضين للفنون التشكيلية وللتصوير الفوتوغرافي يحويان لوحات وصور تلامس آثار منطقة جازان، واستديو تصوير بالزي التراثي، إضافة إلى استضافة القرية التراثية بجازان لطلاب تعليم صبيا وطلاب تعليم جازان، حيث سيتم عرض فيلم عن الآثار ونظام الآثار وبعض القطع الأثرية للطلاب، فضلاً عن إقامة فعالية (لوِّن مع الآثار) لطلاب المرحلة الابتدائية. وتنظم منطقة حائل مهرجان «ليالي جبة التاريخية» لمدة ثلاثة أيام، ويتضمن فعاليات الضوء والصوت بموقع الرسوم الصخرية وعرضاً حياً لقوافل الإبل والهجن وعروض للفلكور الشعبي بجميع ألوانه ومعرض للحرف اليدوية والأسر المنتجة ومقر للضيافة وأمسيات للشعر النبطي والرواة ومشاركة المتاحف الخاصة وتقديم الإرشاد السياحي بالموقع، إضافة إلى تسيير رحلات سياحية إلى مواقع الآثار والتعريف بها وتقديم الخدمات والإرشاد السياحي، وتقديم العروض المتحفية ومعارض للرسم والصور لآثار المنطقة، وإقامة معرضان للحرف اليدوية والصناعات التقليدية، وآخر يحتوي على صور لآثار المنطقة والمملكة، وورشة عمل عن الآثار. كما تنظم منطقة الحدود الشمالية محاضرة عن أهم المواقع الأثرية بالمنطقة تتضمن عرضاً مرئياً لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وعددًا من الفعاليات داخل المتاحف الخاصة، ومعرض «رد شو» في عرعر مول، الذي يتناول أهم المعالم الأثرية بالمنطقة ويحمل رسائل توعوية للمحافظة على الآثار، وعرضًا مرئيًا عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، إضافة إلى معرض تاريخي عن المواقع الأثرية المحيطة بمحافظة طريف، ومحاضرة عن آثار قرية الدويد التاريخية، ولقاء المهتمين بالآثار والتراث بالمنطقة. وتشهد منطقة تبوك إقامة ندوة عن الآثار، ومعرضاً مصاحبًا يشمل الصور واللوحات المتخصصة في الآثار، وإطلاق رحلة بالباص إلى المسار السياحي المقترح إلى محافظة تيماء، مخصص للمهتمين بالآثار والباحثين والإعلاميين، وإطلاق المتاحف الخاصة معرضاً مصاحباً لملتقى آثار في قلعة تبوك ومعرض الجامعة. وتشارك محافظة الأحساء بورشة عمل عن الآثار مع معرض مصاحب وعرض مباشر من حرفيين، ومحاضرة بعنوان «آثار يبرين» تستعرض نتائج التنقيب في يبرين، ومعرض مصور لبعض المقتنيات المكتشفة في الأحساء. كما تنظم في منطقة الجوف جولات سياحية لأهم المواقع السياحية والأثرية في المنطقة، ومحاضرة تستعرض نبذه تعريفية عن آثار المنطقة وعدداً من البحوث العلمية الأثرية عن منطقة الجوف، ومعرضاً مصوراً ومطبوعات وأفلامٍ وثائقية عن المنطقة في جامعة الجوف. وتشهد منطقة القصيم ندوة عن الآثار المملكة، ومعرضاً مصوراً عن آثار المملكة يقام في جامعة القصيم والأسواق التجارية، إلى جانب تنظيم عددٍ من الزيارات للطلاب لمواقع أثرية في المنطقة تزامناً مع الملتقى كنشاط طلابي، فضلا عن إقامة مسابقة مصورة وعدد من الأنشطة الأخرى للتعريف بمواقع الآثار، وعمل جداريات تحاكي القصة التاريخية للمواقع الأثرية يقوم برسمها فنانون تشكيليون من المنطقة، بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين بالمنطقة في معرض الملتقى بالرياض من خلال لوحات عن مواقع أثرية. ويقام في منطقة عسير معرضان مصوران، الأول للتراث الوطني بالمنطقة، والثاني للقطع الأثرية المستعادة من قبل أبناء المنطقة للهيئة، وستُعرَض في معرض القطع المستعادة بالملتقى بالرياض، فضلاً عن معرض للحرف والصناعات اليدوية. وينظم في منطقة نجران «معرض ملتقى الاثار الأول بنجران لعام 1438 ه» وهو معرض متكامل يستعرض آثار نجران بشكل تفصيلي من خلال ما لا يقل عن خمسين صورة يتم عرضها في إحدى القاعات لزوار المجمع، وتسيير رحلات للطلاب والمواطنين والمهتمين لأهم المواقع الأثرية والأسواق الشعبية بنجران. يشار إلى أن الملتقى يعد الأول من نوعه في المملكة، وأحد أكبر الملتقيات المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم، وسيشهد عدداً من الجلسات العلمية وحلقات النقاش بمشاركة علماء آثار ومتخصصين من المملكة وعددٍ كبيرٍ من دول العالم، كما سيشهد توثيقاً لإسهامات جيل الرواد من أفراد ومؤسسات وحلقات نقاش مع أهم المتخصصين السعوديين في هذا المجال، وسيصاحب الملتقى إقامة عدد من المعارض المتخصصة التي تمتد لخمسين يوماً، إضافة إلى إطلاق مبادرات ومشاريع متزامنة في مجال الآثار. ويهدف الملتقى إلى التعريف بالجهود التي بذلت على مستوى قيادة البلاد والمؤسسات الحكومية والأفراد للعناية بآثار المملكة عبر التاريخ ورفع الوعي وتعزيز الشعور الوطني لدى المواطنين وتثقيف النشء بماهية الآثار وما تحويه بلادنا من إرث حضاري، والتعريف بمكانة المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية، إضافة إلى إقامة تجمعٍ علمي للمختصين والمهتمين في مجالات آثار المملكة واطلاعهم على جميع المشاريع المرتبطة بذلك، وتوثيق تاريخ العمل الأثري في المملكة، وتحويل قضية الآثار الى مسؤولية مجتمعية.