وصف مدربون وطنيون قرار إيجاد برنامج متخصص لابتعاث المدربين الوطنيين وفق معايير دقيقة بالقرار التاريخي الذي سيسهم في تطوير قدرات المدرب الوطني، ويدرجه في مصاف المدربين العالميين، وأنه قد رفع معنويات المدربين عاليا، متوقعين أن يسهم بشكل مباشر في تطوير الكرة السعودية. ففي البداية، قدم المدرب الوطني يوسف الغدير شكره وامتنانه لرئيس الهيئة تركي آل الشيخ على هذه اللفتة تجاه المدربين الوطنيين، التي جاءت ضمن تحركاته نحو تطوير الرياضة السعودية، في وقت لن تكون تلك المبادرة الأخيرة «هذه اللفتة بحد ذاتها تكفي لرفع روح المدربين الوطنيين الذين لا تنقصهم إلا الثقة، بدليل قلة الفرص المتاحة التي متى ما منحت لهم فإن النجاح حليفهم، كما أثبت ذلك الكثير منهم». وزاد: «هذه المبادرة ستضيف الكثير على مسيرة المدربين الوطنيين الذين يتمنون من رئيس الهيئة الحرص بفرض وجودهم في أندية الدرجة الثانية والثالثة حتى يستطيعوا الوصول بأنفسهم لأعلى المستويات بما يتوافق مع الإمكانات المهيأة لهم». وشدد الغدير في نهاية حديثه على وجود الكثير من المدربين المؤهلين للابتعاث ولكن يبقى الأحق منهم من لديه شهادات جيدة وخبرات متراكمة فرض بها نفسه ونجاحه، فهذا هو من ينتظر زيادة التأهيل وتعزيز علمه وخبراته في المجال التدريبي، والأمثلة كثيرة في الساحة السعودية. كما أكد المدرب الوطني عبدالله غراب أن قرار ابتعاث المدربين الوطنيين من أجمل القرارات التي صدرت، إذ كانوا يحتاجونها ليكون العمل المقدم منهم وفق رؤى مدروسة وبعلم يضاف للخبرات التي اكتسبها كل مدرب، كما أن القرار سيوجد كوادر تدريبية مؤهلة متسلحة تستطيع القيادة الفنية المقنعة للفرق التي سيشرفون عليها، وهذا هو الطريق الصحيح نحو إخراج جيل تدريبي وطني يحل محل المدربين الأجانب بدلا من بعض الاجتهادات التي صاحبت المسيرة السابقة التي كان بعضهم يبحث عن الدورات من حسابه الخاص ما يتسبب بعدم الاستفادة الكاملة منها، أما الآن فإن الكرة في مرمى المدربين الوطنيين الذين عليهم استثمار ذلك فيما يصب في مصلحتهم. ورفض غراب تحديد أسماء مؤهلة من المدربين لنيل ذلك الابتعاث باعتبار أن الساحة تزخر بالعديد من الأسماء التي وصلت وأثبتت نجاحها وحضورها على المستويات كافة. ووصف المدرب الوطني بندر الجعيثن هذه المبادرة بأنها تنم عن حرص رئيس الهيئة بالمدرب الوطني بما يرفع من مستواه بإعطائه المزيد من العلم الرياضي الخاص بكرة القدم. وأضاف: «بصراحة تفتخر الرياضة السعودية بوجود مثل هذا الرجل الذي يمتلك فكرا سيقود الرياضة السعودية للمستوى المأمول، وما هذه الخطوة إلا امتداد لخطوات سابقة منه، باهتمامه بكل ما من شأنه تطوير الكرة السعودية». واختتم حديثه قائلا: «توجد مجموعة كبيرة من المدربين الوطنيين يمتلكون روشتة النجاح، ولست من يحدد من هو المؤهل منهم باعتبار أن هناك لجنة تعكف على دراسة جميع الملفات وهي المعنية باختيار الكفاءة التي تمتلك الفكر التدريبي مع طرق التدريب الحديثة».