أكد المدرب الوطني القدير الدكتور (عبد العزيز الخالد) أن انتقال النجم الدولي السابق( سامي الجابر) لخوض تجربة جديدة للتدريب في أوروبا وتحديدا مع فريق أوكسير الفرنسي.. تعد نقلة نوعية وخطوة ناجحة..تأسس فكر جديد للمدرب السعودي وتنقله إلى عالم الاحترافية والتفاعل الإيجابي..مشيرا أن ..قدرات ( الجابر) الفنية ،وتجاربه المثمرة ،واحتكاكه الطويل مع عدد من المدربين الأجانب الذين مروا على الكرة السعودية طيلة العقدين الآخرين بمختلف مدارسهم الفنية ومناهجهم التكتيكية ..تمنحه مفاتيح التميز وفرض نجاحه، وشدد الخبير الرياضي أن المدرب الوطني ينقصه التفرغ والاحترافية والدعم لتتجه بوصلته مستقبلا إلى التدريب الخارجي. إلى نص اللقاء - كيف ترى اتجاه الكابتن سامي الجابر للتدريب في أوروبا.. بصفتك مدرباً وطنياً، وأكاديمياً متخصصاً رياضياً ؟ وهل هو قادر على النجاح في مهمته ؟ لاشك أنها خطوة رائعة وموفقة حيث ستكون إضافة لخبراته وتجاربه الطويلة كلاعب دولي قضى في الملاعب الرياضية عقدين من الزمن.. قاد خلالها فريقه الهلال والمنتخب السعودي في العديد من المحافل خاصة المشاركة المونديالية الفعالة لأربع نهائيات في كأس العالم أكسبته نضجاً فنياً وفكراً مستنيراً، فضلا عن مروره على العديد من المدربين الأجانب بمختلف الفكر والجنسية والمنهجية الفنية والتكتيكية والتكنيكية، ومن المؤكد نجاحه متوقع بإذن الله لقدرة ( سامي ) الفائقة وإمكاناته الفنية العالية وعقليته المتفتحة وتفاعله مع مختلف المواقع التي مرعليها، وقد نجح كلاعب مميز جدا ،وكإداري رائع ومحلل مبدع وننتظر نجاحه كمدرب بمشيئة الله وهذا سيكون إضافة للرياضة السعودية. - تناول الإعلام الرياضي ذهاب المدرب الوطني( سامي الجابر) إلى فرنسا للاتفاق مع فريق أوكسير.. والعمل ضمن جهازه الفني بصورة غير تفاعلية ..وهذا التعاطي المهني المخجل..!! ألا تعتقد أن الإعلام بفكره المتباين يشكل أحد أسباب ضعف حضور المدرب الوطني محلياً أو خارجياً ؟ لكل ناقد أو إعلامي الحرية الكاملة في التعاطي مع الحدث كما يرى ويعتقد والمتلقي في النهاية هو الحكم وأخالفك الرأي في التعميم لأن الإعلام المنصف أنصف كثيرا المدرب الوطني وساعد في نجاحه أما أصحاب الأهواء فهم أقلية حيث التعاطي حسب الميول وهم قلة كما ذكرت لك .ونتمنى أن يدعم الإعلام الرياضي أي مشروع مدرب وطني بصرف النظر عن الميول والانتماء . - الكابتن سامي الجابر بدخوله عالم التدريب الأوروبي فتح باب الاحتراف للمدرب الوطني ، برأيك ماذا ينقص المدرب الوطني لتتسع مساحة تواجده في أوروبا ؟ صحيح وهي تجربة لاشك مثيرة جدا وهذا فعلا ما ينقص المدرب الوطني وهو الاحتراف والتفرغ لمهنته لكي يتفاعل مع معطيات ومتغيرات ومستجدات عالم التدريب فيما يتعلق بطرق وأساليب ومنهجية التدريب الحديثة، فالمدرب الوطني لازال هاويا وهذه إشكالية كبيرة رغم وجود عدد قليل من المتفرغين وليس المحترفين وهذه الخطوة ستشجع الزملاء بالتفرغ الحقيقي والاحترافية وبالتالي التنقل من نادٍ إلى آخر في مناطق المملكة .... ثم الاهتمام بالعلم والثقافة والاطلاع على تجارب الآخرين والأهم النزول بالميدان وهذا هو الأهم. - إلى متى يبقى المدرب الوطني مدرب فزعة أو (طوارئ)..! دون أن يأخذ بيد الزمام ويتواجد بالساحة الرياضية بشكل أكبر ؟ عفوا........... أخالفك الرأي المدرب الوطني ليس وحده مدرب فزعة..!! كما تقول فكل المدربين في المنطقة العربية خاصة، بالخليج سواء محليين أو عالميين يعتبرون مدربي فزعة بسبب كثرة إلغاء العقود والتغيير المستمر للمدربين ومن يأتي في منتصف الموسم يطلق عليه مدرب فزعة ، لك أن تتخيل أن بعض الأندية غيرت من ثلاثة إلى أربعة مدربين في الموسم الواحد ، وهذا لاشك مؤشر غير إيجابي للطريقة التي تدار بها الأندية . والمدرب الوطني جزء من هذا الموضوع . وبصراحة المدرب الوطني أثبت وجوده وسجل حضوره الملفت للنظر ولازال يتواجد ويزاحم الأجنبي رغم بعض العراقيل ،،،، والجميع يعلم أن أغلب الإنجازات الوطنية للكرة السعودية تحققت بأيدٍ وطنية ولله الحمد . - انضمام رياضي سعودي للكادر الفني في فريق أوروبي يؤسس فكر تدريبي جديد ..يسهم في مسيرة المدرب الوطني ، فمتى نشاهد بقية المدربين تتجه بوصلتهم إلى التدريب الخارجي ؟ نتمنى ذلك، وبصراحة المدرب السعودي قادر-بإذن الله- أن يسجل حضوره خارجيا ، ويتواجد بشكل يتناسب مع طموحات المسئولين.. ولكن المدرب الوطني.. يحتاج أولا للتفرغ التام.. والاحترافية ثم إلى ثقة مسئولي الأندية وإتاحة الفرصة والى الإنصاف من الجميع والحمد لله لدينا مدربين وطنيين مؤهلين للنجاح والفلاح في عالم التدريب خصوصا إذا وجدوا البيئة الملائمة التي تساعدهم على التفوق الفني وإبراز قدراتهم التكتيكية الكامنة. - يلاحظ ضعف اهتمام الأندية الرياضية بتطوير قدرات مدربيها الوطنيين ( فنيا وتكتيكيا وإعداديا) .. ومواكبة الأساليب الحديثة لطرق التدريب العصرية من خلال التحاقهم بالدورات التدريبية المتخصصة والندوات العلمية في الخارج تحديدا بما تعزو ذلك؟ هل اتحاد الكرة يتحمل جزءا من هذا المشكلة ؟ أبدا أخالفك الرأي لأن المدرب السعودي من أكثر المدربين حضورا للدورات والندوات وفي الحقيقة أن الاتحاد السعودي يمنح الفرص لكافة المدربين لكن يبدو أن الحاجة للنزول للميدان ومزاولة العمل الميداني هو المطلوب وهو ما ينقص المدرب الوطني لأن الجانب النظري لا يكفي ... ويجب الاستفادة من قرار الاتحاد السعودي في منح الفرصة للتدريب في القطاعات السنية والفرق الأولمبية كمدربين وكمساعدين وتشاهد الآن عدداً طيباً متواجدا مع المنتخبات الوطنية وهي خطوة لاشك يشكر عليها الاتحاد . - كلمة أخيرة؟ شكرا أخي خالد على الاهتمام وأنت شخصيا من الإعلاميين الداعمين للمدرب الوطني لذلك أشكرك نيابة عن كافة المدربين الوطنين وأدعو الزملاء الآخرين بالدعم والإنصاف وبالنقد الهادف البناء بعيدا عن التجريح والتقليل والله الموفق