يرى علماء النفس أن الإنسان له نصيب من اسمه، إلا أن تلك الآراء تذهب سدى، حينما تتجه بوصلة البحث إلى دويلة قطر لاسيما قناتها «الجزيرة» وطاقمها، الذين لا «جمال» في أفكارهم ولم «يفوزوا» بتقبل المشاهد لموادهم الإعلامية، وجعلوا من جزيرتهم مستنقعا فضائيا لا تأثير له. وأما من الشواهد لا الحصر في طاقم «الجزيرة» فمذيعها جمال ريان يظهر القبح في أقواله وآرائه، ويحمل العداء لدول الخليج، بل إنه يتشبث في دعمه لتنظيم الحمدين من أجل المال القطري، وكذلك معد التقارير في القناة فوزي بشرى فاز بالسقوط في وحل اللا مهنية وفبركة التقارير وتأويل العبارات لما يتماهى مع أفكاره المشبوهة، بيد أن كل ما يقدمه بشرى الآن دلالة وبشارة على أن «الجزيرة» تهاوت ولا صوت لها في الوسط الفضائي. وما ريان وبشرى إلا نموذجان لثلة من المرتزقة الذين جندهم «تنظيم الحميدين» وزرعهم في قناة «الجزيرة» لينال من بلدانهم ودول عربية أخرى، ونشر الفوضى عبر موادهم التلفزيونية، التي يكون ظاهرها الصلاح وباطنها الفساد والخراب، وتنفيذ مخططات الدمار والإرهاب في المنطقة العربية. ويؤكد مراقبون ل «عكاظ» أن مذيعي ومعدي قناة «الجزيرة»، الذين يتفاخرون بالإسلام والتحيز للقضية الفلسطينية في حقيقة الأمر هم مطايا لأصدقائهم الإسرائيليين، ويتبادلون الزيارات معهم، وما زيارة شمعون بيريز لمقر القناة القطرية في الدوحة قبل أعوام، ولقاء فتيات قطريات أُخترن بعناية فائقة تؤكد أن الخيانة والكذب يسريان في دماء منسوبي القناة الداعمة للإرهاب. وتبقى الرسالة الأهم بعد مضي قرابة خمسة أشهر على مقاطعة الدوحة أو «تأديب قطر» كما يسميها البعض، إلى مذيعي ومعدي «الجزيرة» جمال وفوزي وفيصل قاسم وغيرهم من المرتزقة أن الشارع العربي لم يعد كما كان ينجرف خلف العواطف، بل إنه فضح كذب هذه القناة وتقاريرها وأخبارها المفبركة في زمن وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت تعاني كثيراً وتبذل جهداً مضاعفا لمحاولة الوقوف أمام طوفان المغردين تجاه الدولة التي تحتضن المشبوهين والمطرودين من بلدانهم.