رغم انتشار بعض الأمراض في بداية كل فصل دراسي، ورغم كل ما يقوم به الأولياء والإدارات التعليمية من إرشادات ونصائح للطلبة، خصوصا للأطفال ممن هم في بدايات المرحلة التعليمية، إلا أن كثيراً من الأمراض تظهر بشكل دوري مع بداية العام الدراسي. المدرسة ليست بيئة حاضنة للأمراض، فحسب، بل تزيد بها الإصابات عبر الاندماج في الفصول الدراسية ونتيجة طبيعية لوجود الأطفال في مجموعات كبيرة بها، يتعرضون خلالها للعديد من مقومات العدوى. فتدريب الأطفال على بعض وسائل الوقاية يعد من أهم العوامل التي تحد من الإصابة ببعض تلك الأمراض التي تنتشر بين الصغار. فتتنوع الإصابات بين إصابة الجلد، العيون، الجسد والأنف والأذن والحنجرة وغيرها. وفي هذا السياق، أشار استشاري الأطفال الدكتور محمد سيد إلى وجود العديد من الأمراض التي تنتشر بين الطلبة في المدارس، خصوصا مع بداية العام الدراسي، وتتنوع ما بين الأمراض الفيروسية والفطرية والطفيلية والجلدية، إذ إن جهاز المناعة لدى الأطفال غير مكتمل ما يؤدي إلى تعرضهم إلى العديد من الفيروسات، إضافة إلى وجود عدد كبير من الأطفال في مكان مغلق كالحضانات أو المدارس. ما يؤدي إلى انتشار العدوى بينهم. كما أكد ان أكثر الأمراض انتشاراً في تلك الفترة التهاب العين، الرشح والإنفلونزا، التهاب الحلق واللوزتين. والتهاب الجهاز التنفسي كالحنجرة والقصبات الهوائية والالتهابات المعوية الحادة التي تؤدي إلى القيء والإسهال. ونوه الدكتور سيد بأن المدارس ليست بيئة موبوءة بحد ذاتها، وإنما الأوبئة تأتي من شخص مصاب بمرض، ما يؤدي إلى نشر العدوى بين الأشخاص الموجودة معه وبتماس مباشر. وقدم الدكتور سيد العديد من النصائح التي تقي الطفل من الإصابة بهذه الأمراض، وفي مقدمتها التغذية السليمة؛ إذ تحفز جهاز المناعة وتحسن قدرة الجسم على محاربة الأمراض. إضافة إلى ضرورة الحرص على أن يتناول الطفل أنواع الفاكهة المتوفرة في الشتاء كالحمضيات، الكيوي والجوافة لإحتوائها على فيتامين ج، كما نصح أن يتناول الأطفال حصة من الخضروات يومياً لإحتوائها على مضادات الأكسدة.