أثار التكريم الذي أعلن عنه منظمو مهرجان الموسيقى العربية بدورته السادسة والعشرين والتي ستنطلق في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة في مطلع نوفمبر القادم للفنان الراحل طلال مداح، جدلا في الوسط الفني السعودي، لغياب أسماء سعودية لعبت دوراً محورياً في حياة الراحل، وأخرى ضليعة في تفاصيل مسيرته الفنية، في مقابل اختيار أسماء عربية من مصر ولبنان، في ندوة نقدية تتناول مسيرة الراحل في يوم تكريمه. ورأت شريحة واسعة من جمهور الراحل أن التكريم سيبدو منقوصاً رغم أهمية المكان والزمان وهو يسقط السعوديين من الحديث عن الرمز الفني الكبير، فبينما يحظى التكريم بعناية الأوبرا المصرية صاحبة التاريخ الفني الكبير، الا أن المتحدثين عن تاريخ قيثارة الشرق بعيدون عن تفاصيل حياة الراحل، فطلال كما يعرف المقربون طغت إنسانيته على فنه وساهمت روحه في تشكيل مسيرته الكبيرة، ليبقى التساؤل هل ستبقى الأسماء السعودية حاضرة على مقاعد المتفرجين، وتساءلوا عبر «تويتر» عن غياب أسماء مهمة بحجم مهندس الكلمة الشاعر بدر بن عبدالمحسن أو الموسيقار غازي علي أو طلال باغر، مؤكدين تجاهل أسماء رافقت طلال كالمحلن محمد المغيص والإعلاميين أحمد صادق دياب وفريد مخلص، والملحن طلال الطائفي، فضلاً عن خالد أبو منذر الذي لازم الراحل في حياته، والناقد الفني يحيى زريقان. الإعلامي أحمد مكي قال إن طريقة التكريم التي اختارها مهرجان الموسيقى العربية، كان من الممكن أن تكون عميقة لا سطحية، وأن تليق بقامة صوت الأرض بوجود أسماء سعودية، فمع احترامنا للأسماء المشاركة في الندوة جميعها إلا أنه ليس لها صلة بالراحل طلال مداح، طلال ثروة فنية وصوت عربي كبير تغنى بكل الألوان فنتمنى أن نرى تكريما يليق بالهرم الفني الكبير.