مجددا يعود الملحن السعودي طلال إلى جادة الحفاوة، حين يكرمه مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الحادية والثلاثين، تقديرا لدوره في خدمة الأغنية العربية وذلك خلال إطلاقه عملين فنيين جديدين بصوت الفنان كاظم الساهر في الحفل الذي يحييه في 27 يوليو على المسرح الجنوبي في عمان، أحدهما قصيدة «غرناطة» من كلمات الشاعر الراحل نزار قباني والثانية قصيدة «أحلى النساء» من كلمات شاعر الأغنية السعودية الأول إبراهيم خفاجي. المهرجان ستنطلق فعالياته تحت رعاية الملك عبدالله الثاني في 21 يوليو الجاري، وأعلنت اللجنة العليا للمهرجان عن برنامج فعاليات الدورة التي ستلتئم في مدينة جرش الأثرية خلال الفترة من 21 إلى 30 يوليو. وقال المشرف العام على أعمال طلال خالد أبو منذر إن هذا التكريم يأتي تتويجا للنجاحات التي يحققها الملحن السعودي، الذي أعطى تغييرا نوعيا لمفهوم الدعم للطرب الأصيل، ويأتي بعد تكريمه في دار الأوبرا المصرية التي احتفت به وبتجربته في الفن العربي. وتمتد مسيرة طلال لأكثر من 35 عاماً قدم خلالها عددا كبيرا من الألحان التي غناها أبرز نجوم العرب، وبعضها لم يوضع باسمه رغبة منه في عدم الظهور، وحفلت تجربته بالعديد من الأعمال المميزة بينها للفنان علي عبدالكريم الذي انطلق به إلى عالم النجومية حين غنى بنلتقي من كلمات الراحل فايق عبدالجليل و«العين ما تعلى على الحاجب» و«ألا يا ليت تسمعني وترد، دمع عيني تحدر، ويا سيدي يا مظلوم». ولحن لمحمد عمر أشهر أعماله غض النظر يا عين، عشقت حرف العين من بد الحروف. كما أن «طلال» لحن للكثير من كبار فناني الخليج والعرب مثل: عبدالكريم عبدالقادر في (20 عملا) وعبدالله الرويشد (6 أعمال) ونبيل شعيل (20 أغنية) وأحمد الجميري (6 أغنيات)، والمطربة الراحلة رباب (20 عملا)، كاظم الساهر (12 عملا)، صابر الرباعي (4 أعمال)، إضافة إلى عبدالمحسن المهنا ومحمد المسباح وفهد الكبيسي، وأصالة وديانا حداد وعاصي الحلاني ووردة الجزائرية (دويتو مع عبادي) وصابر الرباعي وأسماء لمنور ونانسي عجرم والراحلة ذكرى وأنغام. يقول الإعلامي علي فقندش عن تجربته: هي ثرية وتستحق كل هذه الحفاوة، فثمة أسباب عدة جعلت الكثير من كبار المطربين السعوديين والخليجيين والعرب يتهافتون على جديد «طلال» ويلاحقونه، كونه يعد موسيقيا سعوديا بارزا طرزت ألحانه حناجر نجوم الفن والغناء في مقدمتهم الراحل طلال مداح رحمه الله ومحمد عبده ومنها في عمله الأخير باعلن عليها الحب، وغنى له عبادي الجوهر وعلي عبدالكريم ومحمد عمر وعبدالمجيد عبدالله ورابح صقر وطلال سلامة والموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس، وخالد عبدالرحمن، وحتى حناجر أسماء شابة جديدة، أبرزهم إبراهيم حكمي وكارمن سليمان وشيماء الهلالي وراكان خالد. ويضيف: يستحق طلال كل هذه الحفاوة وكل هذه النجومية. ويقول الناقد الفني يحيى زريقان: المتتبع لما ينتجه الملحن طلال من ألحان، التي تغنى بها العديد من الأصوات الغنائية السعودية والخليجية والعربية، يلمس جيدا حفظه لهويتنا الفنية وتقديره لها.