يستقبل برشلونة المتصدر متذيل الترتيب ملقة في خضم الأزمة السياسية في إقليم كاتالونيا، السبت في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يبحث ريال مدريد عن استعادة ثقة جماهيره عندما يستضيف ايبار الباسكي الأحد. ويقف برشلونة، المملوك من مشجعيه "سوسيوس"، بين سندان بعض مشجعيه المعارضين لتسييس المؤسسة الرياضية، ومطرقة مجموعات استقلالية أخرى تطالبه بالتزام أكثر حزما بالانفصال. ولخص مدربه ارنستو فالفيردي الوضع القائم بالقول الأربعاء بعد الفوز "أنا مدرب برشلونة، وأمثل الكثير من الناس بآراء شخصية مختلفة". وتقام الجمعية العمومية للنادي صباح السبت بالتوقيت المحلي في سياق متوتر. وسيدافع رئيس النادي جوسيب بارتوميو، المطالب من بعض الجماهير الأربعاء على ملعب كامب نو بالاستقالة، عن سياسته الاقتصادية، القوية مع موازنة قياسية متوقعة بقيمة 897 مليون يورو لموسم 2017-2018. وبرغم خسارة المهاجم البرازيلي نيمار إلى باريس سان جرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو، إلا أن الميزان الرياضي لا يزال إيجابيا، اذ يتصدر "بلاوغرانا" ترتيب الدوري ب22 نقطة من اصل 24 ممكنة، وكانت زلته الأولى الأسبوع الماضي عندما عاد بنقطة التعادل من ارض أتلتيكو مدريد القوي. لكن مباراة ملقة قد تكون مختلفة، اذ يواجه الفريق الكاتالوني متذيل الترتيب الذي لم يفز بعد حاصدا نقطة يتيمة، ويعيش مدربه ميتشل غونزاليس تحت خطر الإقالة. ويعول برشلونة بشكل رئيس على أسطورته الأرجنتينية ليونيل ميسي، الذي حقق بداية رائعة في الدوري مسجلا 11 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين، كما قاد فريقه إلى ثلاثة انتصارات متتالية وضعت قدمه في الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا. وانتهت المواجهة الأخيرة بينهما إلى فوز ملقة 2-صفر في إياب الموسم الماضي، الذي تنازل فيه برشلونة على اللقب لغريمه ريال مدريد. في المقابل، يقدم ريال مدريد وجهين مختلفين هذا الموسم. الاول خارج أرضه حيث يهاجم كثيرا، على غرار المباراة الأخيرة عندما احتاج إلى هدف متأخر من البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم، ليحقق الفوز على خيتافي 2-1. والثاني أكثر دفاعا على ملعبه سانتياغو برنابيو، حيث حقق 3 انتصارات فقط في 7 مباريات رسمية هذا الموسم. ولخص ظهيره البرازيلي مارسيلو الوضع قائلا "من الواضح انها مشكلة. يجب أن نفوز في جميع المباريات التي نخوضها". واكتفى ريال الثلاثاء على ملعبه بتعادل مع توتنهام الإنكليزي 1-1 في دوري الأبطال الذي يحمل لقبه في السنتين الأخيرتين. ورأى مدربه الفرنسي زين الدين زيدان "قلتها أكثر من مرة، أكان توتنهام أو أي فريق آخر، يلعبون بنسبة 250%". ويأمل لاعبو الفريق الملكي، خلال مواجهة ايبار السادس عشر، في إرضاء جماهيرهم الغاضبة من الابتعاد 5 نقاط عن غريمهم برشلونة والحلول في المركز الثالث بفارق نقطة وراء فالنسيا. ويخوض فالنسيا الثاني والذي لم يخسر بعد، مباراة قوية على أرضه إشبيلية الخامس والمتعثر بخسارتين في آخر ثلاث مباريات، وسقوطه الكبير على ارض سبارتاك موسكو الروسي 1-5 في دوري الأبطال. وبعد عدة مواسم من انعدام التوازن، يعيش فالنسيا مرحلة جيدة تحت إشراف مدربه مارسيلينو غارسيا تورال. وقال تورال "طموح وحماس لاعبينا، قدرتهم على العمل، كل هذا يجعلنا متفائلين". وليس بعيدا عن القمة، ينتقل أتلتيكو مدريد الرابع لمواجهة سلتا فيغو العاشر الذي لم يخسر في آخر اربع مباريات. ولم يذق فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني طعم الخسارة في 8 مباريات، لكنه تعادل اربع مرات، على غرار مباراته الأخيرة في دوري الأبطال على ارض قره باخ الأذربيجاني. وفي باقي المباريات، يلعب السبت ليفانتي مع خيتافي، ريال بيتيس مع الافيس، والاحد فياريال مع لاس بالماس، ليغانيس مع اتلتيك بلباو، والاثنين ريال سوسييداد مع إسبانيول، وديبورتيفو لا كورونيا مع جيرونا.