ناقش وزراء داخلية مجموعة السبع الجمعة سبل مواجهة أحد أكبر التهديدات الأمنية التي تواجه دول الغرب فيما وعد الاتحاد الأوروبي بالمساعدة في إغلاق طريق هجرة يعد بوابة خلفية محتملة "للإرهابيين". وعقدت المجموعة جلستها الأولى في فندق يطل على البحر في جزيرة اسكيا الإيطالية لمناقشة سبل مواجهة العودة المحتملة للمقاتلين الأجانب إلى أوروبا عقب سقوط معاقل تنظيم داعش. وحذر وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي الأسبوع الماضي من أن الجهاديين الذي يخططون لشن هجمات ثأرية في أوروبا بعد هزيمة الجهاديين في سورية، ربما يتسللون إلى أوروبا على متن مراكب المهاجرين المنطلقة من ليبيا. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك الخميس أن الاتحاد سيقدم "دعما اقوى لجهود إيطاليا مع السلطات الليبية" وان هناك "فرصة حقيقية لإغلاق الطريق الرئيسي عبر المتوسط". لعبت إيطاليا دورا رئيسيا في تدريب قوة خفر السواحل الليبية على وقف تهريب البشر عبر مياهها الإقليمية، وفي التوصل إلى صفقات مثيرة للجدل مع ميليشيات ليبية لوقف انطلاق مراكب المهاجرين. وتراجعت أعداد المهاجرين انطلاقا من سواحل الدولة الأفريقية، بنسبة 20 بالمئة هذا العام. وقالت إيطاليا الأربعاء أن مجموعة السبع ستناقش أيضا مصير مواطنيها المتطرفين العائدين من جبهات القتال مع الجهاديين، للحؤول دون ان يمثلوا مخاطر أمنية في السجون. وقالت فرنسا أن مفاوضات ستجري حول الجوانب القانونية لمحاكمة العائدين، مع تساؤلات حول نوع الأدلة ضدهم والجهة التي جمعت تلك الأدلة وما اذا يمكن استخدامها في محاكم داخلية. وتوجه عشرات آلاف المواطنين من دول غربية إلى سورية والعراق للقتال في صفوف تنظيم داعش بين 2014 و2016، عاد البعض منهم وشنوا هجمات أوقعت عشرات القتلى. ويعقد وزراء دول مجموعة السبع بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة جلسة العمل الثانية على جزيرة نابولي لمناقشة مكافحة "الإرهاب" على الإنترنت.