«لن ينجو أحد مهما كان إذا ثبت تورطه بالفساد»، هذه العبارة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت الأكثر تداولا خلال الساعات الماضية، وتحديدا عقب صدور قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بإعفاء رئيس لجنة الاحتراف السابق عبدالله البرقان لوجود شبهة فساد وعدد من التجاوزات المالية والإدارية في عمل اللجنة. الشارع الرياضي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي اعتبر أن هذا القرار هو البداية الحقيقية لتطهير الرياضة السعودية والقضاء على أوجه الفساد بها. وأشادت الجماهير الرياضية بكافة ميولها بحزم القيادة الرياضية واهتمامها بكشف جميع الحقائق في جميع الملفات والقضايا، إذ قال عدد من المغردين عبر «تويتر» لرئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ «من زمان أنت وينك؟»، من زمان كنا نفتقد إلى شخصية رياضية قيادية داعمة وقوية تساهم في دفع عجلة رياضتنا إلى الأمام وليس إلى الخلف. عمر القرشي قال: «لقد أدار رئيس لجنة الاحتراف السابق عبدالله البرقان لجنته بطريقة الفزعة وليس بالنظام، وتسبب في تحميل عدد من الأندية الديون»، مشيرا إلى أن البرقان خسر كل شيء بتصرفاته وتحديدا في قضية سعيد فقد خسر بالضربة القاضية. واعتبر القرشي أن تجاوزات البرقان لم تحدث في يوم وليلة، وهناك مسؤول صامت وجهات مستفيدة وإعلام مظلل يجب أن يحاسبوا. وبين عقيل العرياني أن تجاوز النظام من البرقان كان واضحا في فترات سابقة ولا يختلف عليه أحد، إلا أنه تمادى في هذه المخالفات حتى انكشف كل شيء عقب اعترافات شكري، وننتظر ما سوف يسفر عنه التحقيق مع البرقان من نتائج والتعرف على من كان يدعمه تلك الفترة. فايز الفجري قال «نطالب من القيادة الرياضية أن تحول ملفات جميع المتورطين في الفساد في رياضتنا إلى الجهات القضائية حتى ينالوا عقابهم الرادع». مشيرا إلى أن هؤلاء هم من عطل عجلة التنمية في الوطن. وأكد محمد باهبري أن الرياضة جزء مهم من مقدرات الوطن، وأي مفسد فيها يجب أن يعاقب، فالقضية ليست قضية ألوان على هوى الإنسان. وقدم باهبري شكره لرئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ على هذه النقلة النوعية في الرياضة السعودية. فيما أشار أحمد الذروي إلى أن الجمهور الرياضي كان ينادي بالتحقيق مع عبدالله البرقان منذ فترة طويلة وفتح ملفات وقضايا الاحتراف والمخالفات التي توجد بها، والتي كانت كفيلة بأن تظهر كل الحقائق وتطيح بالمتسببين في ذلك.