تبنى تنظيم داعش في بيان الهجمات الانتحارية الثلاث التي استهدفت مقر قيادة شرطة دمشق في وسط العاصمة السورية، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح. وأورد التنظيم المتطرف في بيان تناقلته حسابات تابعة للتنظيم على تطبيق تليغرام «اقتحم اثنان من الانغماسيين مبنى المقر واشتبكا مع من فيه ثم فجرا سترتيهما الناسفتين تباعا» قبل أن يقدم ثالث على تفجير نفسه لاحقا. في غضون ذلك، واصل مجلس الرقة المدني أمس (الأربعاء) إجراء محادثات لضمان ممر آمن للمدنيين العالقين في جيوب ما زالت تحت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الرقة، التي تقترب قوات سورية الديموقراطية من تحريرها بدعم من واشنطن. وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن في بيان ليل الثلاثاء/الأربعاء أن مجلس الرقة المدني يقود محادثات لتحديد أفضل طريقة لتمكين المدنيين المحاصرين من قبل داعش من الخروج من المدينة، إذ يحتجز الإرهابيون مدنيين دروعا بشرية، مشيرا في بيان إلى أن مجلس الرقة المدني، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر الرقة وفاعليات محلية، يولي اهتماماً خاصاً بحماية المدنيين ومنع حدوث أزمة إنسانية كبيرة مع اقتراب سقوط داعش في الرقة.في السياق نفسه، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس إجراء المفاوضات مع «داعش»، لكنه كشف أن هدفها إخراج مقاتلي داعش مع عائلاتهم إلى البوكمال والريف الشرقي لدير الزور. وأشار عبدالرحمن إلى «حافلات نقل ركاب كانت متوقفة حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء في مزارع الأسدية الواقعة شمالي مدينة الرقة».