أضحت الوصلة الترابية المتبقية دون أسفلت على طريق الجنينة (شمال محافظة بيشة) حجر عثرة أمام العابرين الذين يتكبدون مشقتها، ولم تقتصر أضرارها على الأهالي فقط، بل باتت تعيق الجهات المختصة، خصوصا الإسعاف حين يتحرك لمباشرة حوادث طريق بيشة الرين. ويستغرب الأهالي التجاهل الذي تعانيه الوصلة من وزارة النقل وبلدية النقيع، رغم أنها ذات موقع إستراتيجي، لا يزيد طولها على 10 كيلو مترات، وتشكل حلقة وصل مهمة بين طريق الرياض ومركز الجنينة والنقيع. ووصف عبدالله السعدي الوصلة الترابية ب«العقبة» التي تعترض العابرين، وتحد من تحركهم، مبينا أن المشكلة تتفاقم أمام الجهات الأمنية والإسعافية التي كثيرا ما تنتقل عبرها لمباشرة الحوادث على طريق بيشة الرين، ما يسبب تلفيات وخسائر في الآليات والمركبات وتعرقل حركة الفرق. وقال: «رغم المخاطبات المتكررة التي نقدمها للجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة النقل، إلا أن المشكلة في الوصلة الترابية لا تزال قائمة»، مشددا على ضرورة معالجة المشكلة ووضع حد لها بتعبيدها. وتساءل عبدالله مشرع السعدي عن المعوقات التي تعترض وزارة النقل وتمنعها من سفلتة الوصلة الترابية البسيطة على طريق الجنينة، مشيرا إلى أن الطريق يخدم العديد من القرى ولكن بات مصيدة للمواطنين، إذ يشهد العديد من الحوادث المرورية، بسبب تلك الوصلة. وشدد على ضرورة سفلتة الطريق وتعديله وتزويده بوسائل السلامة للحفاظ على سلامة سالكيه، خصوصا أنه يشكل نقطة عبور للكثير من المواطنين ويزدحم وقت الإجازات. وبين حسن ناصر القحطاني أن أخطر ما في طريق الجنينة تلك الوصلة غير المسفلتة التي تحولت مع مرور الوقت إلى «هاجس مخيف» لأصحاب المركبات؛ إذ تتحول مع هطول الأمطار إلى برك مائية وأكوام من الأوحال تعيق حركة سير المركبات. وانتقد بطء الجهات المسؤولة في تنفيذ مشاريع الطرق المهمة، مبينا أن غالبيتها تفتقد لوسائل السلامة واللوحات التحذيرية والإرشادية، توضح لقائدي المركبات أن الطريق ينتهي بتحويلة ترابية خطيرة، ما أدى إلى كثير من الحوادث. وحذر ظافر محمد الشبوي من الأخطار التي تعترض العابرين شرق الجنينة الذين يمرون من الطريق الترابي، حيث الغبار والأتربة، مبينا أن معاناتهم تزيد في الشتاء بهطول الأمطار، وتحول الوصلة غير المسفلتة إلى سلسلة من الأوحال والمستنقعات، التي تعيق حركة العابرين. من جهته، أكد رئيس بلدية النقيع أحمد العربي أنه لا توجد اعتمادات سابقة للموقع من البلدية، لافتا إلى أنه نفذت دراسة له في المشاريع القادمة. وأوضح أن الموقع يشكل حلقة وصل مهمة بين طريق الرياض ومركز الجنينة والنقيع، مبينا أنه سبق وقوفهم في وقت سابق مع رئيس المجلس البلدي ومدير مخفر الشرطة والدفاع المدني بالجنينة على جميع الوصلات الرابطة بين مركز الجنينة وطريق الرياض، وذلك لاختيار الأنسب وإمكانات البلدية.