كشفت جلسة محاكمة 12 عنصرا من تنظيم «القاعدة» الإرهابي شكلوا أعضاء الخلية الإرهابية التي نفذت الهجوم الإرهابي قبل ثلاث سنوات على منفذ الوديعة الحدودي بين السعودية واليمن واقتحام مبنى المباحث العامة بشرورة، أن الإرهابيين كان بحوزتهم ستة صواريخ حربية من نوعي «غراد» و«كاتيوشا» لتنفيذ جريمتهم. وأسفر الهجوم الذي وقع في رمضان عام 1435ه عن استشهاد أربعة من رجال الأمن، وهلاك خمسة إرهابيين. وبدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس (الإثنين) بعقد أولى جلسات محاكمة أعضاء خلية «منفذ الوديعة» المكونة من 12 إرهابيا يتزعمهم أحد المطلوبين للجهات الأمنية، وقبض عليه في العملية الإرهابية بعد إصابته من قبل رجال الأمن. وتلت النيابة العامة في الجلسة المفتوحة لوسائل الإعلام، لوائح الدعوى ضد المتهمين، بحضور 11 متهما، وتخلف المتهم ال 12، وجميعهم سعوديون، لتطالب في النهاية من رئيس الجلسة القضائية المشكلة من ثلاثة قضاة، بالحكم على المتهم الأول بالقتل حداً، والمتهم الثاني بالقتل تعزيراً، والحكم على باقي المتهمين بعقوبة تعزيرية شديدة زاجرة لهم ورادعة لغيرهم، مع منعهم من السفر خارج السعودية بعد انتهاء محكومياتهم. واشتملت التهم الموجهة لزعيم الخلية -المدعى عليه الأول- على 21 تهمة، أبرزها اشتراكه مع أعضاء تنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن في الاقتحام من خلال إطلاقه النار على أحد رجال الأمن وقتله بالمنفذ اليمني أثناء سيره مع بقية أعضاء التنظيم باتجاه المنفذ السعودي، وقتله عمداً وعدواناً عدداً من رجال الأمن هم الشهداء (محمد بن مبارك البريكي، سعيد بن علي القحطاني، فهد بن هزاع الدوسري، سعيد بن هادي القحطاني) باشتراكه في ذلك وإطلاقه النار بكثافة بعد دخوله المنفذ السعودي على مبان وسيارات تابعة للدوريات الأمنية وحرس الحدود والاستيلاء على إحدى السيارات التابعة لهم والهرب بها وإطلاقه النار على سيارات مدنية ظناً منه أنها عائدة لرجال الأمن. واتهم أيضا باتفاقه مع التنظيم الإرهابي على اقتحام مبنى المباحث العامة ومبنى الاستخبارات العامة بمحافظة شرورة وقتل رجال الأمن فيهما وإحراق وتفجير المبنيين، ومساعدة بعض أعضاء التنظيم الإرهابي في نقل ثلاثة صواريخ نوع «غراد» بقصد استخدامها في العملية الإرهابية، وعلمه من قائد التنظيم بمكان تنفيذها وعدد منفذيها وأسمائهم، واشتراكه في تشريك الجيب المستخدم في الاقتحام والتفجير بأربعة براميل من المواد المتفجرة تزن ألف كيلو غرام، وإطلاقه النار بكثافة على غرفة موظف الجمارك بقصد فتح المصد والدخول لتنفيذ المخطط الإرهابي، إضافة لحيازته أثناء الاقتحام عدداً من الأسلحة بقصد الإخلال بالأمن الداخلي وقتل رجال الأمن (سلاح رشاش، وسلاح مسدس، وسلاح بيكا) والاشتراك في حيازة ثلاثة صواريخ نوع «غراد»، وحيازته عند القبض عليه حزاماً ناسفاً وقنبلتين يدويتين. وشملت لائحة اتهامه إطلاقه النار على باب أحد المساجد بقصد الاختفاء والهرب من رجال الأمن بعد تنفيذه العملية الإرهابية، واعتناقه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة بتكفير الدولة وولاة أمرها ورجال المباحث العامة والطوارئ، وعزمه على استهداف شخصيات مهمة في الدولة وضباط المباحث العامة والطوارئ، وخلعه البيعة الثابتة في عنقه لولي أمر هذه البلاد بمبايعته أحد المسؤولين عن تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي، وعرضه على القائد العسكري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن رغبته في تنفيذ عملية انتحارية داخل المملكة وإخباره بما كان ينوي عليه أثناء وجوده في المملكة باستهداف مبنى المباحث العامة ومبنى قوات الطوارئ واستراحة يتردد عليها عدد من الأجانب. كما اتهم قبل التحاقه بالتنظيم الإرهابي في اليمن بمغادرته البلاد بطريقة غير شرعية، بتصنيعه للمتفجرات واستعمالها في مناطق برية بالثمامة والطوقي بمنطقة الرياض، وتصنيع 15 قنبلة يدوية بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، وإنشاء مخيم بحي السلي شرقي العاصمة وغرفة بأحد المساجد لإعداد وتجهيز المواد المتفجرة. 9 متهمين ارتبطوا بداعش والقاعدة.. وتدربوا على المتفجرات ضمت أبرز تهم المدعى عليهم (3-4-5-6-7-8-9-11-12) الانتماء لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن وتنظيم «داعش» الإرهابي، وتقديمهم الدعم والمساعدة لعناصر التنظيم، وإيواء من ينتمي لتنظيم «القاعدة» في منازل واستراحات مع توفير الطعام لهم ونقلهم عدة مرات من بينهم مطلوبون للجهات الأمنية. كما اشتملت التهم على اعتناقهم المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وتكفيرهم الدول العربية ومنها السعودية، وحضور الدروس والمحاضرات التي تحث على ذلك لدى عدد من ذوي التوجهات المنحرفة. بالإضافة إلى دعمهم عددا من المطلوبين أمنياً بالعلب المتفجرة وبعض المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات بقصد التدرب على إعدادها وصنعها ومواجهة رجال الأمن والإخلال بالأمن الداخلي، وتضليل جهة التحقيق بإتلاف المواد المتفجرة التي قام المطلوبون أمنياً بتصنيعها، والتستر على عدد من ذوي التوجهات المنحرفة وذلك بعدم إبلاغ الجهات الأمنية عنهم أدى ذلك إلى سفر بعضهم إلى اليمن والانضمام لتنظيم «القاعدة» الإرهابي هناك وتنفيذ عمليات إرهابية داخل وخارج البلاد، وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية. المتهم الأول وراء مقتل 70 عسكرياً يمنياً وزرع عبوات ناسفة اتهمت النيابة العامة زعيم الخلية الإرهابية - المدعى عليه الأول - باشتراكه في القيام بأعمال إرهابية داخل اليمن لصالح تنظيم «القاعدة» الإرهابي متمثلة في تنفيذ عمليات انتحارية عدة في اليمن والشروع في تنفيذ عمليات إرهابية أخرى من اقتحام مبنى الأمن القومي في خور مكسر بعدن وإطلاق النار على رجال الأمن ما أدى ذلك إلى قتل أحدهم، واشتراكه مع أعضاء التنظيم الإرهابي في اقتحام مقر الجيش اليمني وتفجيره وإحراق آلياته ما نتج عن ذلك قتل 70 شخصاً من أفراد الجيش اليمني، واشتراكه مع 15 عضواً في التنظيم الإرهابي في وضع كمين ضد الجيش اليمني بقصد قتلهم وقيامه بزرع العبوات الناسفة في طريقهم، واشتراكه في الهجوم على مبان حكومية والسطو على البنوك والاستيلاء على مبالغ مالية تقدر بثلاثة ملايين ريال سعودي، والشروع مع 200 عضو من أعضاء التنظيم الإرهابي في اليمن في الاستيلاء على مدينة المكلا واقتحام البنوك فيها، إلا أن ما منعه من تنفيذ ذلك قصف السيارة التي يستقلها المنفذون. المتهم الثاني.. شارك في تحميل الصواريخ واطّلع على خطة السطو على الصرافات اتهمت النيابة العامة المدعى عليه الثاني (الذي تم القبض عليه من قبل مباحث منطقة نجران بعد قيامه بتسليم نفسه، ب12 تهمه أبرزها اشتراكه في اقتحام منفذ الوديعة السعودي ومبنى المباحث العامة بشرورة، من خلال وجوده مع أعضاء التنظيم الإرهابي في اليمن أثناء تحميل إحدى السيارات ثلاث صواريخ نوع «كاتيوشا» استخدمت في الاقتحام، وعلمه من أحد أعضاء التنظيم بأن الهدف من ذلك هو استهداف منفذ الوديعة ومبنى المباحث العامة فيها، وعلمه بالسيارة المستخدمة في الاقتحام. كما دعم المتهم منفذي العملية بجهاز الجوال وشريحته اليمنية التي تم استخدامها مع الجهاز من قبل المنفذين، واشتراكه مع بعض أفراد التنظيم في حيازة الصواريخ وسيارة بها كمية من المتفجرات، بقصد اقتحام المنفذ ومبنى المباحث والإخلال بالأمن الداخلي، ووجوده بمنزل أحد تجار المخدرات مع أعضاء التنظيم الإرهابي المشاركين في تفجير المنفذ اليمني وإطلاق الصواريخ على مركز حرس الحدود السعودي بعد تنفيذ العملية الإرهابية، ومشاهدته مع أعضاء التنظيم الإرهابي المشاركين في تفجير المنفذ اليمني وإطلاق الصواريخ على حرس الحدود السعودي لعملية التفجير من خلال تصويرها بكاميرا بحوزة المنفذين، وعلمه من أفراد التنظيم الإرهابي في اليمن عن استهدافهم الأراضي السعودية وحرس الحدود واقتحام محافظة شرورة وحديثه لشخصين من أفراد التنظيم عن اقتراح استهداف شركة الكهرباء بشرورة وقاعدة الطيران السعودي بالخرخير. وضمت التهم أيضا علمه بعد اقتحام منفذ الوديعة ومبنى المباحث بعزم التنظيم الهجوم على محافظة شرورة والاستيلاء على البنوك والصرافات وما بهما من أموال والعودة بعدها إلى اليمن.