أغلقت المحكمة الجزائية المتخصصة ملف أكبر الخلايا الإرهابية في المملكة بعد أن أصدرت أحكامها أمس على 43 متهما يشكلون الدفعة الثانية والأخيرة لأعضاء خلية ال85 الإرهابية الذين كانوا خلف تفجيرات مجمعات الرياض الثلاثة عام 1424ه، ونتجت عنها وفاة وإصابة 129 شخصا بينهم أطفال ونساء ورجال. ومثل أمام رئيس الجلسة والقضاء 43 متهما (من المتهم 43 إلى 85) بحضور بعض ذويهم ومحامييهم وممثلي وسائل الإعلام، وأصدر رئيس الجلسة حكما بالقتل تعزيرا بحق ثلاثة متهمين (45، 47، 48)، فيما حكم على المتهمين المتبقين البالغ عددهم 40 متهما بالسجن ما بين سنتين إلى 26 سنة كل متهم على حسب إدانته من التهم، إضافة للمنع من السفر خارج المملكة بعد انتهاء محكوميتهم كل حسب عدد سنوات سجنه. المحكوم عليهم بالقتل تعزيرا: كانت أبرز التهم التي أدين فيها المتهم ال45 قناعته بجواز قتل المستأمنين والمعاهدين وعدم اعتبار عهدهم وذمتهم بناء على فتوى ضالة من أحد منظري الفكر التكفيري المنحرف في الداخل، اشتراكه بطريق التواطؤ والتستر والمساعدة في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض من خلال استخراجه مع بعض أفراد التنظيم الإرهابي سيارة جمس من أحد الأوكار الإرهابية واشتراكه في مراقبة الشارع لحين مغادرتها إلى وكر آخر، وعلمه لاحقا بأنها محملة بالمواد المتفجرة وعدم الإبلاغ عن ذلك، هروبه قبل التفجيرات مع الهالك تركي الدندني وأفراد التنظيم من الرياض إلى الأحساء وهم يرتدون الزي النسائي وبحوزتهم عدد من الأسلحة والذخائر والمتفجرات بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وهروبه معهم من الأحساء إلى الجوف وتستره عليهم، معرفته بعدة أوكار إرهابية يتواجد بها أعضاء التنظيم وسكنه في أحدها واجتماعاته المتكررة فيها بالهالك تركي الدندني وأعضاء التنظيم، اشتراكه بالتخطيط والشروع في تفجير قاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج من خلال نقله وحيازته كمية كبيرة من المتفجرات نوع (TNT) من الرياض إلى الخرج استعدادا لتفجير القاعدة وقيامه بإخفائها في مسكن أحد مساجد الخرج، اجتماعه مع الهالك تركي الدندني للتخطيط لتفجير القاعدة وتجنيد بعض من يعملون بالقاعدة ثم قيامه بتجنيد اثنين ممن يعملون بالقاعدة لذلك وجمع المعلومات عن القاعدة، وتستره على فكرة اغتيال أحد ضباط المباحث العامة بواسطة صاروخ محمول على الكتف. وكانت أهم التهم للمتهم ال47 اشتراكه في تفجير المجمعات السكنية الثلاثة شرق الرياض من خلال توفيره عددا من الأسلحة والمواد المتفجرة التي استخدمت في التنفيذ وتهريبها وتخزينها وإعدادها وتصنيعها ونقلها وإيوائه منفذي التفجيرات والتستر عليهم ومساعدتهم في إعداد أنفسهم وتشريك سياراتهم والاستمرار في ذلك حتى خروجهم من وكرهم وتمكنهم من تنفيذ تلك التفجيرات، مرافقته زعيم التنظيم في الداخل إلى جازان ومقابلتهما أحد المشبوهين اليمنيين واستجابته لطلب زعيم التنظيم بأن يكون همزة وصل بينه وبين ذلك المشبوه وتسلمه منه في اليمن أسلحة ومواد متفجرة وقيامه بتهريبها إلى المملكة، قيامه أكثر مرة باستقبال وحيازة مجموعة مما استخدم في عملية التفجير من أسلحة وذخائر ومواد متفجرة وصاروخين (سام 7) بقصد الإفساد والإخلال بالأمن بعد تسلمها في إحدى المرات من مهرب في اليمن وفي مرة أخرى من شخص بين الليث ومكة المكرمة وتهريبها ونقلها إلى الرياض بسيارة يقودها من نوع دينا واشتراكه في تفريغها في عدة شنط بمنزله في حي الشفا وإعداد منزله وكرا لذلك، استخدامه مزرعتي أحد إخوته في حي اليرموك بالرياض وفي القصيم دون علمه وقيامه بنقل أسلحة ومواد متفجرة إليهما ودفنها في إحداهما واستغلاله الأخرى لتجهيز وإرسال تلك المواد المتفجرة إلى أحد أخطر المطلوبين أمنيا في الرياض لاستخدامها في أعمال تخريبية. وأُدين المتهم ال48 باشتراكه بطريق التواطؤ والتستر والمساعدة في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض، استجابته لأوامر الهالك راكان الصيخان من خلال اشتراكه في تلقي صاروخين (سام 7) وكمية كبيرة من المتفجرات ومجموعة من الصواعق الكهربائية وأسلحة (آر بي جي) وقنابل متفجرة مهربة من اليمن إلى المملكة وتسليمها لأفراد التنظيم ومشاركته في تصنيع وتوفير وتخزين ونقل المواد المتفجرة والمواد الأولية وعدد من الأسلحة والذخائر، إعداد مصنع للمتفجرات بمزرعة أحد أفراد التنظيم واشتراكه في حيازة عدد كبير من أكياس الخلائط المتفجرة والأسلحة والذخائر، تمكينه الهالك راكان الصيخان من استخدام سيارة مسجلة باسمه في نقل كمية من المتفجرات عليها كل ذلك بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن. تهم 40 متهما: وكانت أبرز التهم التي أدين فيها المتهمون (43، 44، 46، 49 إلى المتهم 58) اجتماع أحدهم بأشخاص ينتهجون الفكر التكفيري المنحرف من الفئة الضالة وتأثره بهم وتستره على بعض المطلوبين أمنيا مع علمه بأن لديهم توجها لعمليات إرهابية في الداخل وقيامه بمساعدتهم ونقلهم بين عدة محافظات بسيارته الخاصة، ودلالته أحد المشبوهين على مكان إخفاء 50 سلاحا رشاشا أخفاها أحد رفاقه المشبوهين بعد أن طلب منه الأخير إرشاد الأول إلى مكانها حال القبض عليه وتستره على ذلك. وأدين متهم آخر بمقاومته رجال الأمن بعد إلقاء القبض عليه وإركابه سيارتهم وقيامه بإصابة أحدهم بطلق ناري في صدره من سلاح مسدس كان معه واستمراره في إطلاق النار باتجاهات مختلفة وكسره زجاج إحدى السيارات وهروبه من الفرقة القابضة وحيازته السلاح المذكور من نوع برنو عيار 6.35 ملم وخمس طلقات حية تعود لنفس السلاح. وكان أحد المدانين على علم من الهالك تركي الدندني بأن هناك انفجارات ستقع بالرياض في سكن لأجانب أمريكان، وأن الهالك الدندني ورفاقه هم الذين خططوا لتلك التفجيرات وعلمه بعد التفجيرات بأسماء وكنى بعض المنفذين وتستره على ذلك، اشتراكه مع اثنين من أفراد التنظيم في نقل وتهريب الهالك تركي الدندني وبعض رفاقه من الرياض إلى الأحساء قبل التفجيرات وهم يحملون عددا من الأسلحة والقنابل اليدوية والذخائر واشتراكه في حيازتها بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وارتداؤهم ألبسة نسائية لتضليل الجهات الأمنية بعدم وجودهم أثناء وقوع التفجير بالرياض ونقله أحد أفراد التنظيم من الشرقية إلى الرياض لذات الهدف. وتلقى أحد المدانين دروسا على يد أحد منظري الفكر التكفيري داخل المملكة وعلاقته به، وتبلغه قبل التفجيرات من أحد المتهمين الذي يعمل في أحد مصانع الألمنيوم بأن متهما آخر طلب منه نشارة ألمنيوم لخلطها بمواد متفجرة واستخدامها في عمل داخل المملكة وعدم إبلاغه الجهات الأمنية بذلك. وثبت تورط أحد المتهمين بارتباطه بعبدالرحيم الناشري واجتماعه به والتخابر معه أكثر من مرة داخل المملكة وعمله على تنفيذ أوامره من خلال اهتمامه بمن تم إعدادهم لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة ومساعدته إياهم وإيوائهم والتنسيق بينهم وجمعه الأموال في سبيل ذلك ولقائه في أفغانستان زعيم تنظيم القاعدة الهالك اسامة ابن لادن، وتستره على ما علمه من شروع أحد منظري الفكر التكفيري بالداخل في إعداد مقر لإصدار فتاوى وفق منهجه الضال واجتماعه مع عدد من رفاقه على شرب المسكر وتعاطيه الحبوب المحظورة وارتكابه قضية لا أخلاقية في أفغانستان. وثبت انتهاج أحد المتهمين المنهج التكفيري بتكفيره حكومة هذه البلاد وحكامها ورجال الأمن من المباحث وقوات الطوارئ، وموافقته على ما عرضه عليه الهالك أحمد الدخيل من المشاركة في عمل مسلح داخل المملكة وموافقته كذلك على تنفيذ ما عرضه عليه الهالك تركي الدندني من المشاركة في عملية جماعية انتحارية دوره فيها اقتحام موقع للمعاهدين داخل المملكة بعد تشاوره مع أحد إخوته وابن عمه واستعداده لاستهداف مجمعين سكنيين. وأدين آخر بالسفره دون إذن إلى أفغانستان والتحاقه هناك بمعسكر تدريبي تابع لتنظيم القاعدة والتقائه فيه الهالك أسامة بن لادن وعددا من عناصر التنظيم وعلمه عقب ذلك بورود اسمه مع مجموعة من الأشخاص في ورقة مبايعة على تنفيذ عمليات انتحارية وعدم إنكاره لذلك. وأدين متهم بدعوته الآخرين لقتل رجال الأمن والتشهير بأسمائهم لأجل ذلك وتأييده ما قام به أفراد التنظيم الإرهابي من اغتيال أحد رجال الأمن في البلد الحرام وما قاموا به من اغتيالات في الجوف وتطاوله على ولاة أمر هذه البلاد وعلمائها وقضائها ورجال الأمن فيها وإصراره على ذلك. أبرز تهم المحكوم عليهم بالقتل تعزيراً: •• ال 45 قناعته بجواز قتل المستأمنين والمعاهدين وعدم اعتبار عهدهم وذمتهم بناء على فتوى ضالة من أحد منظري الفكر التكفيري المنحرف في الداخل، اشتراكه في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض، اجتماعه مع الهالك تركي الدندني للتخطيط لتفجير القاعدة وتجنيد بعض من يعملون بالقاعدة. •• ال 47 اشتراكه في تفجير المجمعات السكنية الثلاثة شرق الرياض، مرافقته زعيم التنظيم في الداخل إلى جازان ومقابلتهما أحد المشبوهين واستجابته لطلب زعيم تنظيم القاعدة. •• ال 48 اشتراكه بطريق التواطؤ والتستر والمساعدة في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض، استجابته لأوامر الهالك راكان الصيخان من خلال اشتراكه في تلقي صاروخي سام 7 وكمية من المتفجرات.