لم يكن التقارب القطري الفرنسي إبان رئاسة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي مريحا للكثير من الخبراء الدوليين، ذلك ما أكده سياسيون وقانونيون وخبراء فرنسيون في ندوة بعنوان «الدور القطري في دعم الإرهاب«أمس (الجمعة) في باريس، محذرين من التحركات القطرية في أروقة الحكم في بلادهم. وانتقد الخبراء في الندوة التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط لمكافحة التطرف الامتيازات التي منحها ساركوزي للقطريين في فرنسا، بحسب ما نشرته»بوابة العين الإخبارية«، مشددين على ضرورة التصدي للدعم والتمويل القطري للإرهاب، وملاحقة الدوحة قانونيا لتجفيف منابع تمويل الإرهاب. وتطرقت الندوة إلى التدخلات القطرية في الشأن الداخلي والسياسة الفرنسية، إلى جانب تسليطها الضوء على آليات الدوحة في تمويل الإرهاب وطرق مكافحة ذلك قانونياً، إضافة إلى بحث أسباب الاستثمار القطري في الرياضة الفرنسية. وتشكل الندوة الدولية أهمية بالغة، نظراً لأسماء الخبراء المشاركين، يتقدمهم وزير الخارجية الفرنسي السابق رولان ديمو، ورئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والمرشح السابق في الانتخابات الرئاسية الماضية فرانسوا أسلينو، والباحث المتخصص في الإرهاب الدولي في صحيفة»لوفيغارو«جورج مالبرونو، والمحامي الشهير إيلي حاتم، وآخرين. وتناولت الندوة المخاطر الدولية والمحلية المترتبة على تمويل قطر للإرهاب من خلال 5 محاور هي»قطر - فرنسا تاريخ قصير ومخاطر كبيرة«،»امتيازات قطر في فرنسا والتدخل في السياسة الفرنسية«،»كيف يمكن مكافحة تمويل قطر للإرهاب بالطرق القانونية؟«،»التمويل السري للإرهاب.. كيف كانت تنظم قطر خطف الرهائن ثم دفع الفدية؟«، و»لماذا اشترت قطر الرياضة في فرنسا؟"!. ووجه المحامي الفرنسي إيلي حاتم اتهامات لحكومة قطر بضخ أموال في شبكات إرهابية حول العالم بمبالغ ضخمة، تتجاوز ما تنفقه على شعبها، متسائلا عن التمويل الغامض لقناة الجزيرة رغم عدم تحقيقها أرباحا إعلانية توازي ما تقوم بإنفاقه. أما الكاتب والمفكر الفرنسي بيير بيرتوليت اتهم قطر باستغلال ثورات الربيع العربي في مصر وسورية وليبيا واليمن؛ لنشر الفوضى ودعم الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن الدوحة استخدمت كل الأساليب غير القانونية، وتعاونت مع جماعة الإخوان المسلمين؛ لتحقيق مخطط الفوضى والإرهاب بالمنطقة. وأبدى الخبراء غضبهم واستياءهم من الضغوط التي مارستها قطر لتغييب الإعلاميين والصحفيين عن فعاليات الندوة.