كشف مراسل صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في طرابلس، “جورج مالبرونو”، نقلاً عن “مصدر دبلوماسي فرنسي يتابع الملف الليبي”، أن قطر كانت قد أرسلت ما لا يقل عن 5000 من “قواتها الخاصة” إلى ليبيا قبل سقوط نظام العقيد القذافي. وقد انتشرت القوات القطرية، في البداية، في “طبرق“، ثم في الغرب في “جبل نفوسة” الذي تردّد عليه رئيس الأركان القطري، اللواء علي العطية، عدة مرات. وللمقارنة، فلم يتجاوز عدد أفراد “القوات الخاصة” الفرنسية الذين دخلوا الأراضي الليبية بضع عشرات من جنود الكوماندوس. ويضيف مالبرونو، نقلاً عن مصادر دبلوماسية فرنسية أن “القطرين وصلوا ومعهم حقائب ممتلئة بالنقود، الأمر الذي سمح لهم باستمالة بعض القبائل”. ويستطرد قائلا: “إذا كانت الإمارة الصغيرة جداً والنشيطة قد لعبت دوراً لا يُستهان به في سقوط القذافي، فإن انحيازها الملحوظ جداً ل”الإسلاميين” انتهى بإثارة انتقادات بين أعضاء المجلس الوطني الانتقالي، وحتى في فرنسا وبريطانيا”. شحنات أسلحة بعيدا عن أيدي “المجلس الانتقالي! وأكد المصدر الدبلوماسي الفرنسي أن “التحالف الدولي وجّه تنبيهاً للقطريين حول سلوكهم. وقد أثار الرئيس ساركوزي الموضوع لدى استقباله أمير قطر في قصر الإليزيه قبل أسابيع”. لكن المصدر الدبلوماسي الفرنسي المعني بشؤون ليبيا، يفيد أنه “ليس لدى القطريين أهداف خفية. وحينما وصلوا إلى “طبرق” صادف أن “الإسلاميين” كانوا الأكثر انخراطا بالقتال، مما يعني أن الظروف الميدانية هي التي فرضت نفسها على القطريين”. “وفي الأشهر السابقة لسقوط القذافي، قامت قطر بإرسال شحنات أسلحة عديدة للمقاتلين الإسلاميين، وذلك “من وراء ظهر المجلس الوطني الإنتقالي”، وهذا سبب غضب المجلس على قطر”. من جهة أخرى، يلفت صحفي “الفيغارو” إلى أن القطريين، رغم انحيازهم للإسلاميين، احتفظوا بأوراق أخرى: فإلى جانب الشيخ ”علي الصلابي”، فإن قطر تستضيف مسؤول الاستخبارات السابق في عهد القذافي، “موسى كوسى”. الثورة الليبية | المجلس الانتقالي | ساركوزي | فرنسا | قطر | ليبيا