قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اليوم الجمعة إنها ستوفر "قيادة هادئة" للبلاد بعد أن قال رئيس سابق لحزب المحافظين في وقت سابق إنها يجب أن تتنحى. وقالت ماي في بيان بثه التلفزيون "ما تحتاجه البلاد هو قيادة هادئة وهذا ما أوفره بدعم كامل من مجلس الوزراء". وفي وقت سابق اليوم قال الرئيس السابق لحزب المحافظين جرانت شابس إن على ماي أن تستقيل لإنقاذ الحزب من خسارة الانتخابات وإن 30 من مشرعي الحزب يدعمون خطة للإطاحة بها. وفي الوقت الذي تدخل فيه بريطانيا مرحلة حرجة من محادثات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي تواجه ماي الآن تمردا صريحا من بعض مشرعي حزبها الذين يقولون إن سلطتها انكسرت بعد خطاب كارثي أمام مؤتمر الحزب يوم الأربعاء. والتف وزراء كبار حول ماي قائلين إنه ينبغي أن تستمر في منصبها لأن بريطانيا تمر بفترة حرجة. ولا يوجد خليفة واضح لماي داخل الحزب بوسعه توحيد الصف بشأن الانسحاب من التكتل الأوروبي. لكن شابس أبلغ هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "أعتقد أن عليها أن تدعو لانتخابات على قيادة (الحزب)". وأضاف أنه بعد نتيجة الانتخابات العامة وفشل ماي في توحيد الحكومة والأداء المتواضع للمؤتمر السنوي للحزب فإن "النتيجة واضحة". وتقلصت سلطة ماي بالفعل بسبب قرارها الدعوة لانتخابات مبكرة في يونيو الأمر الذي أفقد حزبها أغلبيته في البرلمان قبل أيام من بدء محادثات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ورغم أن أيا من الوزراء من حزب المحافظين لم يبد علنا أي دعم للخطة فإن المطالبة باستقالة ماي بهذا الشكل الصريح تكشف مدى ضعفها بينما تحاول شق طريقها في المفاوضات للخروج من الاتحاد الأوروبي. ويعتمد بقاؤها حتى الآن على غياب خليفة واضح بوسعه أن يوحد الحزب والخوف من انتخابات يعتقد كثير من المحافظين أنها ستصعد بزعيم المعارضة جيريمي كوربين للسلطة.