شكك اللاجئون الروهينغا في بنغلاديش أمس (الثلاثاء)، في فرص عودتهم إلى بورما، رغم تأكيد حكومتها أنها ستقبل عودة من يثبت أنهم لجأوا إلى بنغلاديش. وكان أكثر من نصف مليون من الروهينغا، قد فروا من حملة إبادة جماعية بدأت في ولاية راخين في بورما في أواخر أغسطس الماضي، ونددت بها الأممالمتحدة باعتبارها حملة تطهير عرقي. واتفقت بنغلاديش وبورما أمس الأول، على العمل لوضع خطة عودة اللاجئين، وأكد متحدث باسم حكومة بورما أنها ستنفذ الاتفاق بشرط أن يكون لدى اللاجئين الأوراق التي تثبت وضعهم، غير أن كثيرين من اللاجئين في مخيمات في بنغلاديش سخروا من الخطة. وقال روهينغي اسمه عبدالله: كل شيء احترق حتى الناس احترقوا، مستبعدا أن يكون لدى الناس وثائق تثبت أحقيتهم في البقاء في بورما. وكانت بنغلادش تستضيف قرابة 400 ألف من اللاجئين الروهينغا قبل موجة النزوح الأخيرة، غير أن بورما قالت إنها لن تقبل إلا من وصلوا إلى بنغلاديش بعد أكتوبر الماضي، لكن حتى إذا كان لدى اللاجئين وثائق فكثيرون يخشون العودة دون الحصول على الجنسية الكاملة، خشية أن يظلوا عرضة للاضطهاد تحت القيود التي عاشوا مكبلين بها سنوات.