أوضح المتحدث باسم التحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن العقيد تركي المالكي أن العملية النوعية التي تمت ضد الحوثيين هي استمرار للعمليات الجارية لاستعادة الشرعية لليمن، سواء في الداخل اليمني لدعم الجيش الوطني أو لحماية حدود وأراضي المملكة العربية السعودية. وكشف المالكي في أول مقابلة مع عقب توليه منصبه متحدثا رسميا باسم التحالف، وذلك على قناة «العربية» مساء اليوم (الجمعة)، أنه في الفترة الماضية كانت هناك دلائل ومؤشرات على تحركات وتعزيزات كثيفة لاختراق الحدود السعودية، وكانت هناك الكثير من الخسائر البشرية للانقلابيين من الحوثيين والحرس الجمهوري خلال الفترة الماضية، والعملية كان لها طابع وإيقاع معين في تدمير القدرات المعادية لغرض تحييد خطر الهجوم الوشيك وكذلك الدفاع عن النفس. وأضاف المالكي أن العملية نفذت من أجل حماية الوحدات العسكرية المشتركة والتي تأخذ موضعا دفاعيا على الحدود السعودية، كذلك المواطنين والمقيمين في القرى والمدن السعودية وحماية المقدرات والمناطق الحيوية من خطر الميليشيات الحوثية ومن العمليات العدائية التي تنفذها والتي تعتبر همجية وعبثية، وهي بذلك تنتهك القانون الدولي والإنساني وخصوصا القرار 2216. وفي جوابه على سؤال عن الآليات والأدوات التي تستخدم في مثل هذه العمليات، وهذه العملية تحديدا لضمان نجاحها، قال: الأدوات كثيرة، كتحالف لدينا كافة الأدوات والقدرات، سواء في ما يتعلق برصد التحركات الحوثية أو وحدات الحرس الجمهوري، لدينا آلية مستمرة في تقدير الموقف العملياتي على الأرض، كمثال استخدامنا المنظومات الاستخباراتية على مدار 24 ساعة في الرصد في الداخل اليمني وكذلك الحدود السعودية، نقوم بالمراقبة المستمرة لطرق الاقتراب من الحدود، نقوم برصد التحركات سواء كانت تحركات راجلة أو تحركات لخطوط الإمداد باتجاه القرى والمدن السعودية، وكذلك مراقبة اتصالات الحوثيين والحرس الجمهوري. وأضاف: أما ما يتعلق بآلية التعامل، لدينا كافة القدرات كتحالف، كقدرات عملياتية في مواجهة التهديد سواء بالأسلحة المناسبة أو النوعية، وبذلك التحالف هو من يخلق التوازنات ويفرض الخيارات على الأرض. وحول تفصيل الأهداف التي تم استهدافها خلال هذه العملية، قال: لا يخفى على الجميع لماذا المسلحون الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري تستخدم أسلوب حرب عصابات أو ما يعرف بالحرب غير النظامية؟، هذا يتطلب متابعتها واستهدافها واستخدام ما يعرف بالصبر التكتيكي بالتحديد وضرب مفاصلها ونقاطها الحاسمة، المتابع لاحظ تنوع الأهداف التي تم استهدافها في الفترة الماضية، بقطع خطوط الإمداد المتجهة باتجاه الحدود السعودية قبل وصولها إلى السعودية، كانت هناك الكثير من الاستهدافات للعناصر الحوثية المتسللة سواء كانت راجلة أو تستخدم العربات أو حتى الدراجات النارية، كذلك القناصون وعربات نقل الأسلحة والصواريخ التي تهدد المدن السعودية، ومن أهم الأهداف مخازن الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون سواء كانت في أودية أو في كهوف كأماكن آمنة. وحول إمكانية الإعلان عن المزيد من هذه العمليات النوعية في الأيام القادمة، قال: العمليات مستمرة، لكن السؤال الأهم: متى سينهي الانقلابيون انقلابهم ويسلموا السلطة للحكومة الشرعية؟، لذلك العمليات العسكرية مستمرة، ونحن ملتزمون بدعم وإعادة الشرعية للحكومة اليمنية. وتابع: الانقلابيون يرفضون جميع المسائل للحل السلمي وإنهاء أزمة الشعب اليمني، ولا يخفى على الجميع الوضع في الداخل اليمني، وإذا أراد الانقلابيون الحل السلمي فالطريق واضح بالرجوع إلى المرجعيات الثلاث الممثلة في «القرارات الأممية، منها قرار 2216»، و«المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية»، و«مخرجات الحوار الوطني»، فإذا امتثلوا للإرادة الدولية وغلّبوا الحكمة لمصالح الشعب اليمني ستتوقف العمليات العسكرية.