أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري أن الحملة الجوية نجحت في إلغاء أي دور للطائرات الحربية التي استولت عليها مليشيات الحوثيين، كما تم تدمير كافة مراكز القيادة والسيطرة سواء داخل القيادة الجوية أو خارجها وكذلك مراكز الاتصالات. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمطار قاعدة الرياض الجوية إن «عاصفة الحزم» استهدفت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية قواعد الصواريخ البالستية صواريخ أرض أرض، حيث تم تدمير جزء كبير منها، مع احتمال تخزين المليشيات الحوثية لجزء كبير منها، ويجري العمل على استهدافها. كما تم استهداف تجمعات ومخازن الذخيرة ومواد التموين وتحركات القوات الحوثية بين المناطق، وذلك للقضاء على العمليات العسكرية المستمرة التي تقوم بها المليشيات الحوثية سواء باتجاه الجنوب المملكة أو باتجاه عدن حيث لا يزال زحف المتمردين الحوثيين باتجاهها مستمرا ويجري استهدافهم باستمرار. كما تجري عمليات دقيقة ومركزة تستهدف مواقع القيادة والسيطرة والتحكم أو تجمعات الأفراد التي تتم على الحدود ما بين المملكة واليمن، وتم استهداف عربة يستقلها أحد القيادات الحوثية وتدميرها وقتل من فيها دون إيذاء أحد من السكان أو المارة، وكان استهدافاً مباشرا للعربة تم بإتقان ودقة ونجاح. كما تم تدمير مركز قيادة يتحصن به الحوثيون ويديرون من خلاله عملياتهم، بإصابة مباشرة دون إصابة الأبنية المجاور للمبنى المستهدف. وبالطبع ستستمر العمليات لمنع تحرك القوات ومنع نقل الإمداد والتموين ومنع تحريك الأرتال والعربات التي تتحرك بشكل مستمر باتجاه جنوب اليمن أو من محافظة صعدة باتجاه الحدود الشمالية باتجاه الحدود السعودية. ولفت العسيري إلى أن الميليشيات الحوثية تتحصن في المساكن والمناطق المأهولة بالسكان حيث يضعون مضادات الطيران فوق المباني وبين التجمعات السكانية بهدف جر قوات التحالف إلى قصفها وبالتالي إيقاع ضحايا في صفوف المواطنين الأبرياء، وقوات التحالف تسعى إلى تقليل هذا النوع من الإصابات حتى لو تطلب الأمر الانتظار إلى أن يصبح الهدف خاليا من وجود المدنيين. وذكر أن الميلشيات الحوثية تستهدف مساكن المواطنين بقذائف الهاون لإيهام المواطنين أن قوات التحالف هي من يقصفها، وأي عاقل الآن بات يميز بين قذيفة الهاون وبين القذائف التي ممكن أن تلقيها الطائرات. وأشار إلى أنه جرى استهداف أحد مخازن الأسلحة التي تنتشر على كامل الحدود بين المملكة واليمن، وتجمّع آليات وأرتال من الدبابات على أحد الطرق المؤدية بين المدن الشمالية والجنوبية اليمنية وتم استهدافها بشكل مباشر وتدميرها بالكامل. وقال العسيري إنه خلال تلك الفترة استمرت الميليشيات بتحريك عناصرها وآلياتها ودباباتها باتجاه النقاط الحدودية بين اليمن والسعودية، والقوات البرية السعودية تقوم بدورها في هذا الجانب وتم استهداف أكثر من تجمع للحوثيين خلال الفترة الماضية في قطاعي نجران وجازان باستخدام مدفعية الميدان وطائرات القوات البرية الأباتشي لمنعها من الحشد أمام الحدود الجنوبية للمملكة، ونؤكد أن هذه العمليات ستستمر مادام هناك استمرار لهذا النوع من الحشود. ولفت إلى أن العمليات تتم وفق جدول زمني وأهداف مرحلية لتحقيق أهدافها وهناك تدرج ومنطقية في العمل للقضاء على الدفاعات الجوية للمتمردين والقضاء على قدرتهم في التأثير على المجال الجوي، والعمل بالتزامن مستمر على الأرض، وستنهي أهدافها بالوقت المحدد، والتقييم مستمر لنتائج الأهداف. وقال إن الحوثيين هم من أعاقوا إجلاء موظفي الأممالمتحدة بينما قامت قوات التحالف بواجبها وسمحت للطائرات التي تقلهم إلى بلدانهم بالوقت المناسب. وبخصوص وصول قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى صنعاء قال العميد العسيري إن قوات التحالف لا تتصرف وفق ما ينشر في الإعلام فالمجال الجوي يقع تحت سيطرة قوات التحالف ولن يسمح لأي كائن أن يمد الحوثيين بأي نوع من الإمداد. وقال العسيري إن العمليات الاستخبارية مستمرة في كشف أماكن وتنقلات الحوثيين ومواقع الإمداد والذخيرة والمواقع العسكرية، وتقدير الموقف مستمر ولا يوجد قلق من ناحية تحركاتهم فهي مرصودة تماماً، ونؤكد لكم أن قدرات الحوثيين تضعف يوما بعد ولن تستطيع التحرك وفي الأيام القليلة المقبلة لن تستطيع الوجود على أرض الميدان وبث الرعب بين أفراد الشعب اليمني كما كان في السابق. ولفت إلى أن هناك تنسيقا مستمرا مع الحكومة الشرعية اليمنية والجيش اليمني الذي لا يزال يدافع عن شرعية الحكومة اليمنية، والتنسيق مستمر مع الحكومة اليمنية ونقدم لهم الدعم الكامل فيما يحتاجونه حتى يستعيد الجيش اليمني قدرته ويصبح قادرا على مقاومة هذه الميليشيات التي كانت تتلقى الدعم المستمر من جهات خارجية. أما بخصوص الحدود اليمنية العُمانية فأكد أنها آمنة ومسيطر عليها تماماً في المجال الجوي وفي المجال البري فالسلطنة تمتلك القدرة الكافية لحماية حدودها أمام أي تهديد من الميليشيات الحوثية. وبخصوص حركة الأفراد اليمنيين إلى المملكة أشار إلى أنها مستمرة من قبل العمليات وأثنائها، وهي لمن لديهم تصاريح أو إقامات نظامية في المملكة، أما ما يخص المهربين والمتسللين فبالتأكيد يتم التعامل مع كل حالة بالشكل القانوني وحسب النظام، وحرس الحدود يعلن في كل وقت عدد المتسللين والمهربين وكميات التهريب والمقبوض عليهم ولا يزيد الحد من المتعارف عليه في الأيام العادية.