بعث المدعو سلمان الندوي عبر حسابه في موقع تويتر تغريدة للرئيس التركي أردوغان يقول فيها: (عد لدور العثمانيين، واضرب مجرمي سوريا، واستعد بلاد الشام والعراق وجزيرة العرب للعثمانيين المؤمنين). الندوي يصف العثمانيين الأتراك بالمؤمنين وهذا يعني أن العرب «ومنهم قطر وعُمان» الذي يطلب من أردوغان ضربهم ما هم إلا «كفّار». وهذا ليس بغريب على خطاب سلمان الندوي التكفيري. الأطماع في منطقتنا العربية لم تعد غربية فقط بل من الشعوبيين الإسلاميين، فالأتراك يحلمون بعودة خلافتهم التي طالما أهانت الشعب العربي ونهبت ماله واغتصبت عرضه وأهملت بناءه وتطوير مدنه وعواصمه لصالح الأستانة ومقام الباب العالي. وإيران لها أطماعها التي لا يجهلها أحد. لكن الجديد بالنسبة لي أن يطمع فينا هندي، كسلمان الندوي ويحرض التركي علينا!!. وما هذا الموقف العدائي المعلن إلا أحد إفرازات نظام الحمدين القذر. فهذا الرجل قام قبل أيام بإلقاء محاضرة في كلية الشريعة في العاصمة العمانيةمسقط. الذي يعتبر أهلها كفاراً. تهجم فيها على الملك سلمان وسياسات المقاطعة التي انتهجتها الدول الأربع ضد قطر التي كانت قد استضافته قبل أيام من حضوره لعمان وقبلها استضافته تركيا أيضا كي يكفر حكوماتنا وهو الداعشي المعروف. فقد سبق له أن بايع البغدادي وطالب المملكة العربية السعودية بعدم القبض على الإرهابيين بل بعدم تسميتهم بالإرهابيين فهم عنده شباب مناضل! فما كان من وزارة الخارجية العمانية بعد محاضرته إلا طرده من البلاد، وأنا أتساءل لماذا سمح له أصلا بالحضور وهو معروف التوجه وكيف لم يطلع أحد على محتوى محاضرته ولماذا كان بعض الحضور يعبر بإعجاب موافقين على كلامه التكفيري؟ لا يهم فالسياسة العمانية تحاول أن تمسك العصا من المنتصف، لكن على الأقل نعلم أن نواياهم طيبة وإمكاناتهم طبيعية. لكن الذي حدث بعد ذلك ليس طيباً ولا بسيطاً أبدا. لقد أعلن القرضاوي في اليوم التالي لطرد الندوي من عُمان أنه حل في ضيافته في الدوحة!. وهذا هو السلوك القذر لنظام الحمدين والذي تسبب لهم في المقاطعة لكنهم لا يتعلمون من دروس الماضي حتى لو كان ماضياً قريباً. Mayk_0_0@ [email protected]