Mayk_0_0@ محور الممانعة تعبير يقصد به الدول التي تقف في صف دولة فلسطينالمحتلة ضد الغاصب الإسرائيلي. وهي قائمة متغيرة وليست ثابتة تتكون من دولة عربية، وأخرى غير عربية ذات قومية مناهضة للعرب، ومن حزب سياسي إسلامي. فقبل ثورة سورية كان محور الممانعة يشمل: (سورية، إيران، حزب الله). وبعد أن تلوثت يد محور الممانعة بالدم العربي وليس بدم إسرائيل وانكشفت خدعتهم سحب اللقب منهم محور ممانعة جديد يشمل: (قطر، تركيا، حزب الإخوان). ومع عدم إعجابي بمحور الممانعة القديم المتمثل في إيران وحزب الله وسورية إلا أن عملهم كان أكثر إتقانا من عمل محور الممانعة الحالي المتمثل في قطروتركيا وحزب الإخوان. فبشار الأسد مثل تنظيم الحمدين القطري استقبل حماس على أرضه وافتتح لهم مكتبا ومنحهم كامل الحريات والصلاحيات، غير أنه في المناسبات لا يصافح الإسرائيليين بعكس تنظيم الحمدين الذي يصافح ويبتسم ويعقد اجتماعات سرية ويزور إسرائيل. وحسن نصر الله لا تكاد تجد له خطابا لا يعلن فيه دعمه للقضية الفلسطينية وتزويده حماس بالسلاح والمال، بينما يوسف القرضاوي مشغول بحياته الأسرية. أما إيران فقد أقامت يوما عالميا لنصرة القدس تدعو فيه أحرار العالم والثوار لدعم حماس وحزب الله بوصفهما حركتي مقاومة، بينما تركيا مشغولة بالاحتفال بفشل الانقلاب على أردوغان واعتقال أنصار فتح الله غولن. تبدو صفات محور الممانعة متشابهة رغم تغير الأسماء بعكس المحور الآخر الذي يبدو ثابتا دائما فهو يمثل السعودية ودولا أخرى حليفة لها. هكذا يقال أمام أي أزمة تستجد في القضية الفلسطينية، هكذا يتحدث كثير من الأشقاء الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني وخارجه والأشقاء العرب سواء في المشرق أو في دول المغرب العربي، وهكذا يتباكى الإعلام المعادي لصراحة المملكة التي لا ترتزق من القضية الفلسطينية بعكس الممانعين. يوم الجمعة الماضي قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنع المصلين من إقامة الصلاة في المسجد الأقصى. فتعالت أصوات إعلاميين من العرب الممانعين، وتساءلت مذيعة فلسطينية عن موقف السعودية وعن خطبتي الجمعة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة: هل تناول الخطيبان السعوديان هذا الخطب الجلل؟ وهم يشيرون بأصابع الاتهام للمملكة وكأننا راضون عن الفعل الإسرائيلي. بينما في الواقع الظاهر لأي إنسان منصف أن موعد صلاة الجمعة في الحرمين قبل موعدها في المسجد الأقصى. أي قبل حدوث المنع. لكن الممانعين لا يقسطون ولا يعدلون بل يمانعون عن طريق اتهام الآخرين وليس عن طريق اتخاذ أي ردة فعل ضد إسرائيل. محور الممانعة الذي كان في السابق يشمل إيران وسورية وحزب الله وأصبح اليوم يشمل قطروتركيا وحزب الإخوان، لا يتخذون أي ردة فعل حيال ما يحدث فعلا في فلسطين إلا عبر الشعارات والتقارير الإخبارية العاطفية وتوزيع اللوم وتوجيه تهمة العمالة للسعودية وحلفائها. هذا هو تعريف محور الممانعة لمن لا يعرفه. [email protected]