مرة أخرى تسكب قطر اللبن، عندما سمحت بإيواء تكفيري هندي هاجم السعودية ودولا خليجية وإسلامية، ولم تتعلم من الدرس المجاني العماني، عندما طردت هذا «الموتور» من أراضيها بعد «محاضرة التحريض» في إحدى جامعاتها حتى لا تلوث نفسها بداء الإرهاب والتطرف. لم تستطع قطر أن تغير جلدها، في دوحتها المليئة بالأفاعي، وباتت كمن يتخبطه الشيطان، لا تدري ماذا تفعل بمشاريعها الإرهابية التي بترتها دول المقاطعة الأربع، وقطعت الطريق عليها في المنطقة. ويقول المحلل السياسي الإماراتي ضرار بالهول الفلاسي ل «عكاظ»: كانت لدى قطر فرصة لإبداء حسن النوايا لدول المقاطعة، بعدم إيواء الإرهابيين والمتطرفين والمحرضين على العنف والكراهية، إلا أنها فشلت في ذلك أيضاً، عندما استقبلت على أراضيها التكفيري سليمان طاهر الحسيني - هندي الجنسية- الذي دعا إلى مهاجمة السعودية وبعض الدول الإسلامية. وأكد في حديثه أن حكومة قطر مسلوبة الإدارة والإرادة، عندما سمحت ليوسف القرضاوي بأن يعلن دعمه لهذا «الموتور» الذي استقبله في مكتبه وبث صوره على مواقع التواصل، بعد أن طرده العمانيون، ليوصل رسالة بأنه قادر على التأثير على الدوحة وبأن له سلطة كبيرة عليها. وأشار إلى أن الرأي العام المتابع للملف القطري يعلم جيداً، أن قطر غارقة في مستنقع الإرهاب والتطرف وإيواء التكفيرين ودعمهم وتمويلهم، وتقديم الحماية لهم باستمرار، لافتاً إلى أن هذا السلوك يكشف خبثهم وسوء نيتهم لدول الخليج. وعلق وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش على استضافة قطر لداعية تكفيري هاجم دول الخليج وحرض عليها، بأن ذلك يؤكد احتضان الدوحة للتطرف والكراهية. وقال قرقاش عبر حسابه في «تويتر»: «إن الخطاب المنفّر لسليمان الندوي في مسقط، واستقبال القرضاوي له يؤكد مجددا احتضان الدوحة للتطرف والكراهية، أحسنت عمان بطرده وأخفقت قطر باستقباله». وأضاف: «ما قاله سليمان الندوي في خطابه المقزّز لا يمكن السكوت عليه، خطاب تحريض بغيض، وعلى الدوحة أن تقطع علاقاتها مع ارتباطاتها التي سببت أزمتها». وتابع: «تعاملت عُمان بحكمة وحسم مع خطاب الندوي المقيت، والدوحة مطالبة بقطع علاقاتها المأزومة، استقبال القرضاوي للندوي استمرار للخيارات الخاطئة».