فيما طردت سلطنة عمان داعية هندياً بعد تجاوزه على دول الخليج بألفاظ تحريضية وتكفير حكوماتها وكيل التهم ضدها في محاضرة له بكلية العلوم الشرعية بالسلطنة، احتضنت الدوحة الداعية «الموتور» سليمان طاهر الحسيني، إذ أطل من مكتب الإرهابي يوسف القرضاوي أمس. ونادى الداعية سليمان طاهر الحسيني بمهاجمة السعودية وبعض الدول الإسلامية، مشككاً في الوقت ذاته بأحقية دول المقاطعة في قرارها ضد قطر، وقال: «تمت معاداة دولة قطر فقط لأنها تؤوي حماس والقرضاوي والإخوان». وأمام ذلك، سارعت وزارة الخارجية العمانية لتبرئة ساحتها من هذا الرأي، إذ قالت في بيان صحفي لها: تود وزارة الخارجية أن تعبر عن استنكارها لما أدلى به سليمان بن طاهر الحسيني الندوي، هندي الجنسية، في المحاضرة التي ألقاها أمام كلية العلوم الشرعية يوم الثلاثاء 28 ذو الحجة 1438ه الموافق 19 سبتمبر 2017م، والذي خرج عن نص المحاضرة بأسلوب لا يتفق مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها، وفي هذا الخصوص تنوه وزارة الخارجية إلى أن الجهات المختصة في السلطنة قد قامت باتخاذ إجراءات بشأن المذكور حيث طلبت منه مغادرة السلطنة. إلا أن كلية العلوم الشرعية كان لها رأي مختلف عن الوزارة. إذ عبرت في تغريدة لها عبر حسابها في تويتر بالقول: تود كلية العلوم الشرعية أن تبين أنها اعتادت استقبال دعاة وعلماء ومفكرين وباحثين من مختلف الاتجاهات شأنها في ذلك شأن أي مؤسسة أكاديمية، وتؤكد الكلية أن هؤلاء الضيوف إنما يعبرون عن آرائهم ووجهات نظرهم وهم بالضرورة لا يعبرون عن رأي الكلية. فيما شكر مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة الدكتور عبدالله المعلمي، سلطنة عمان على الإجراء الحاسم الذي اتخذته تجاه من أساء إلى المملكة العربية السعودية خلال محاضرة ألقاها في إحدى الجامعات العمانية. وقال المعلمي عبر «تويتر» أمس (الأحد): «شكراً لسلطنة عمان على الإجراء الحاسم الذي اتخذته تجاه من أساء إلى المملكة العربية السعودية في محاضرة ألقاها في جامعة عمانية».