أضحى غياب شبكة الصرف الصحي مشكلة أزلية في حي المضباع بالحوية (شمالي الطائف) منذ أن تأسس قبل ما يزيد على 70 عاما، فتدفقت المجاري مكونة مستنقعات راكدة فيه، تصدر للأهالي الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة، فضلا عن تسببها في إتلاف الطبقة الإسفلتية، ونشر الحفر والأخاديد التي أعطبت المركبات. وناشد سكان المضباع شركة المياه الوطنية بالنظر إلى معاناتهم باهتمام وتزويد حيهم بشبكة المياه، لإنهاء حالة العطش التي يعانون منها، وجعلتهم مرتهنين لأصحاب الصهاريج الذين يتلاعبون بالأسعار، دون رادع. وحذر ناصر سعود الدهاسي من انتشار مستنقعات الصرف الصحي في حي المضباع، مشيرا إلى أنها تصدر لهم الأوبئة والحشرات، فضلا عن تسببها في التلوث البصري. وقال الدهاسي: «للأسف أصبحت نوافذ منازلنا مغلقة على الدوام خشية تسلل الحشرات والروائح الكريهة إليها، المنبعثة من بحيرات المجاري في شوارعنا»، مبينا أن المشكلة تتفاقم بهطول الأمطار، حيث تختلط مع المجاري مكونة مستنقعات راكدة، تلوث المكان وتتلف الطبقات الأسفلتية. وطالب مستور العتيبي إنهاء المشكلة الأزلية التي يعاني منها حي المضباع مع غياب شبكة الصرف الصحي، وحرمان سكانه من المياه، لافتا إلى أنه منذ أن أبصر النور، ومنطقتهم تطفح بالمجاري، التي تصدر لهم الأوبئة والروائح الكريهة. وقال العتيبي: «راجعنا الشركة الوطنية للمياه بالطائفمرات عدة، للنظر في معاناتنا مع المجاري، وكان ردهم بانتظار محطة التنقية المزمع إقامتها شمال المحافظة، وللأسف حتى الآن لم ير ذلك المشروع النور»، متسائلا عن الأسباب التي أعاقت تنفيذ الشبكة. وذكر سعد معيض القثامي أن شركة المياه الوطنية قدمت في وقت سابق حلا مؤقتا يعتمد على توفير صهاريج لشفط مياه الصرف الصحي، معتبرا ذلك الحل غير مجدٍ؛ لأنه لم يغطِ سوى 20% من المياه المتسربة في الشوارع. وأوضح أنه كمية السحب بالصهاريج نقصت في الوقت الحالي، ما زاد الوضع سوءا، مشددا على ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة الصرف في المضباع. وطالب ناصر العتيبي وزارة البيئة والمياه والزراعة بتكليف لجان للوقوف على معاناتهم، وزيادة صهاريج سحب المياه ريثما يكتمل مشروع شبكة الصرف الصحي. وسرد العتيبي معاناة سكان المضباع من عدم توافر مشروع المياه، لافتا إلى أن حالة العطش التي يعيشونها جعلتهم مرتهنين لأصحاب الصهاريج الذين يتلاعبون بالأسعار ويبالغون فيها، متمنيا إنهاء مشكلة المضباع الأزلية مع الماء والصرف الصحي.